درعا تواصل تحدي قبضة الأسد الحديدية
واصلت امس مدينة درعا السورية الصمود رغم القبضة الحديدية التي يمارسها نظام الرئيس السوري بشار الاسد في الوقت الذي استمر فيه تساقط العشرات
من الشهداء والمصابين فيما تعاني المدينة نقصا حادا في المستلزمات الضرورية. لقي 6 اشخاص في مدينة درعا التي يحاصرها الجيش السوري منذ 6 ايام فيما يستعد معارضون لمظاهرات جديدة ، وذلك في الاسبوع السابع من انتفاضة غير مسبوقة ضد النظام السوري. وشيع السوريون ضحاياهم الذين سقطوا خلال تظاهرات تم قمعها في مختلف انحاء سوريا. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان 66 مدنيا قتلوا فيما تحدثت السلطات عن مقتل 8 جنود وشرطي في هجمات شنتها ما وصفوها بمجموعات ارهابية.وقال الناشط الحقوقي عبدالله ابا زيد لفرانس برس ان 6 من السكان لقوا مصرعهم في درعا جنوب دمشق التي لا تزال تنقصها المياه والمواد الغذائية والادوية واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان 36 قضوا في درعا و25 في محافظة حمص و3في اللاذقية شمال غرب العاصمة دمشق . واكد ان عدد الضحايا ارتفع منذ بداية الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس الماضي الي 539 علي الاقل.واعلنت "لجنة شهداء 15 آذار" القريبة من المعارضين عن مقتل 582 شخصا منذ بداية حركة الاحتجاج. وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان انه تم اعتقال 49 شخصا. وطالبت 7 منظمات للدفاع عن حقوق الانسان في بيان بالافراج عن حازم نهار (43 عاما) وهو طبيب يترأس حزب العمال الثوري تم اعتقاله في وقت سابق. وقام3 الاف متظاهر في مدينة بانياس، شمال سوريا، باضاءة الشموع وتجولوا في المدينة تضامنا مع درعا وكذلك مع مدينة جبلة التي يحاصرها الجيش منذ 5 ايام، والتي تبعد 20 كلم شمال بانياس. وتحدي عشرات آلاف المتظاهرين قرار منع التظاهر وخرجوا الي شوارع عدة مدن مرددين "حرية" وداعين الي "اسقاط النظام".وظهر في اشرطة فيديو صورها المتظاهرون وبثت علي يوتيوب كيف كان متظاهرون يفرون في مدخل درعا خوفا من رصاص كثيف.
وارسل الهلال الاحمر التركي الي الحدود بين تركيا وسوريا، تجهيزات استعدادا لاستقبال مزيد من السوريين الهاربين من بلادهم، بعد ايواء نحو 250 شخصا نهاية الاسبوع الماضي.وقررت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي فرض عقوبات علي سوريا.وتستهدف هذه العقوبات التي فرضها الرئيس باراك اوباما بسبب انتهاكات حقوق الانسان في سوريا ماهر الاسد المسئول في الجيش السوري اضافة الي رئيس جهاز الاستخبارات علي مملوك وعاطف نجيب رئيس الاستخبارات السابق في محافظة درعا وينوي الاتحاد الاوروبي فرض حظر علي الاسلحة واعداد عقوبات اخري بحق النظام السوري ردا علي القمع الدامي للمتظاهرين.
وأعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رفضه توقيع اتفاق نقل السلطة الذي اقترحته دول مجلس التعاون الخليجي فيما قالت المعارضة اليمنية إن الاتفاق المبدئي الذي كان من المتوقع أن يتم توقيعه في