اندبندنت: أوروبا ستردع بشار

حذرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية من أن مدينة درعا تقترب من نهايتها بعد إرسال القوات السورية مزيد من التعزيزات إلى المدينة التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات التي تهدد عرش بشار الأسد، الأمر الذي يؤشر إلى قرب شن الهجوم الحكومي على المدينة بالدبابات والمدرعات والأسلحة الثقيلة، وسط إدانات دولية.

ونشرت الصحيفة اليوم الخميس موضوعا عن درعا جاء فيه إرسال الحكومة السورية مزيد من التعزيزات الثقيلة إلى مدينة درعا يؤشر إلى قرب الهجوم الساحق على درعا لسحق انتفاضتها، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي إلى القول إنها ستنظر في "كل الخيارات" لمحاولة كبح جماح نظام الأسد، فقد استدعت خمس دول أوروبية سفراء سورية لديها للتنديد بالاستخدام المميت للعنف ضد المحتجين.

وتوضح أن دبلوماسيين أوروبيين يجتمعون اليوم الخميس لدراسة فرض عقوبات على دمشق، مع استمرار النظام في محاصرة درعا، التي تعتبر في قلب الانتفاضة السورية، التي مضى عليها قرابة الشهر.

وتنقل الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن دبابات الجيش السوري شوهدت في ضواحي دمشق ومدينة بانياس الساحلية، منذ الأربعاء، وتنسب إلى ناشطين قولهم إن :" قوات الأمن السورية قتلت حتى الآن قرابة 400 شخص منذ بدء الاضطرابات التي عمت أنحاء سورية مطالبة بالإصلاحات، وبعضها برحيل النظام".

وعن أحوال المدينة حاليا، نقلت

الصحيفة عن ناشطين قولهم إن : الغذاء والماء في محافظة درعا أصبح قليل جدا، فيما يتواصل إطلاق النار بشكل كثيف في الشوارع، واستخدمت المساجد مكبرات الصوت لمناشدة القوات العسكرية التوقف عن قتل المدنيين، كما قصفت مدارس في المدينة بواسطة المدفعية، وهناك نقص شديد في الدم بالمستشفيات.

وقال الناشطون إنه تم قتل العشرات من الناس على مدار الـ 48 ساعة الماضية، وأظهر فيديو نشر على شبكة الانترنت تظهر تدفق التعزيزات على درعا.

ونقلت الصحيفة عن أحد سكان درعا قوله إن:" الناس خائفون للغاية .. وخائفون من الذهاب للخارج".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، اعتقل ما لا يقل عن 500 شخص خلال الحملة الأمنية التي تجتاح المدينة منذ الاحتجاجات التي تلت نهاية الأسبوع الماضي. وقال أحد الباحثين إن عشرات الذين خطفوا أثناء المداهمات تعرضوا للتعذيب.