رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تليجراف: سوريا لن تتوقف حتى رحيل بشار


قالت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية إن مواصلة الرئيس السوري بشار الأسد نهجه في قمع المعارضة بشكل وحشي، خاصة ما حدث في "الجمعة العظيمة" من قتلى وجرحى، دفع السوريين للتأكيد أن ثورتهم لن تتوقف حتى إسقاط النظام لأنه مع سفك الدماء لا تنفع التنازلات أو الحلول الوسط ولن يكون هناك حل إلا رحيل بشار. وأضافت الصحيفة اليوم الأحد أن ما حدث في "الجمعة العظيمة" شيء درامي، حيث تم تسميته من قبل أعضاء المعارضة بـ"يوم إراقة الدماء" جراء عدد القتلى الكبير الذي سقط، وخلال تشييع جنازات القتلى أمس السبت، لم يكن هناك تراجع للعنف، فالجنازات تحولت مرة أخرى إلى مجزرة حيث أطلق القناصة الرصاص على المشيعين، فسقط ما لا يقل عن 11.

وقبل مجزرة الجمعة، كان هناك بالفعل أكثر من 220 قتيلا، وبحلول الليل زاد العدد لنحو 323، وتصاعدت الانتقادات الدولية ضد الرئيس الأسد، الذي اشتهر بأنه إصلاحي، فقد انتقدت الولايات المتحدة بشدة استخدام القوة من قبل الحكومة السورية ضد المتظاهرين"، وقال الرئيس باراك أوباما "استخدام هذه القوة الفاحشة من العنف لقمع الاحتجاجات يجب أن يصل إلى نهايته الآن".

وانضم لحملة الانتقادات روسيا الحليف لسوريا ودعت إلى "إصلاحات سياسية واسعة النطاق" ووضع حد للعنف ضد المتظاهرين، وقالت عناصر داخل النخبة الحاكمة إن النظام بدا في عزلة متزايدة على الصعيد المحلي، كما استقال نائبان.

وتتحدث الصحيفة عن أن تصريحات وتنازلات الأسد التي سبقت الجمعة العظيمة لم تسفر عن شىء فقد اعتاد السوريون على تنازلات الأسد الضعيفة يوم الخميس، لدرجة أنهم أطلقوا لقب سلسلة "مبادرات الخميس" على تلك الخطب والتنازلات، بدءا من وعود غامضة للإصلاح، ثم الانتقال في الآونة الأخيرة لمحاولات استرضاء الأقلية الكردية، وأخيرا التوقيع على مرسوم قانون رفع حالة الطوارئ في البلاد المستمر منذ 48 عاما.

وفي الوقت نفسه، يلقي باللوم على جماعات العنف المارقة والعصابات المسلحة، في حين تنفي وسائل الأعلام الرسمية أن الجيش والشرطة استخدمت أكثر من خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، وشهدت جميع هذه البيانات في شكل محاولات سافرة لإجهاض المظاهرات، علاوة على ذلك فقد واصلت الحكومة سياسية التهديدات، وإلقاء اللوم في الاضطرابات على أعظم عدوين

لسوريا وهما (إسرائيل والإسلام الأصولي) والكثير من المعارضين يخشون من أن الأوان قد فات للعودة ولن يكون أمام النظام إلا الرحيل.

ونقلت الصحيفة عن رئيس تحرير موقع مؤيدة للإصلاح رفض الكشف عن اسمه قوله :إن" بعض كبار المسئولين في النظام بحثوا سلسلة من التنازلات الهائلة سوف تتم خلال الأيام القليلة القادمة، وأن الرئيس الأسد لم يوافق بعد على هذه المقترحات، وتتضمن هذه الاقتراحات تخلي بشار عن رئاسة "حزب البعث" الحاكم، في حين استمراره "كرئيس لجميع الأطراف" وهي الخطوة التي من شأنه أن تضعف قبضته المطلقة على البلاد.

وبعد إلغاء الأسبوع الماضي محكمة أمن الدولة، سيتم أيضا إلغاء أحكامه الماضية، وسيتم إطلاق سراح العديد من السجناء السياسيين.

وعن شائعات انقسامات داخل عائلة الأسد تقول الصحيفة إنها عارية من الصحة، والمعارضة تشكك في أن الرئيس الأسد سيقوم بإصلاحات تدريجية، الآن المتظاهرون يبدون أكثر تصميما من أي وقت مضى للحفاظ على تصاعد الضغط.

ونقلت الصحيفة عن محتج رفض الكشف عن اسمه قوله :" نحن مستمرون في عملنا.. نريد تغيير حقيقي، ووضع حد للفساد وإطلاق سراح السجناء السياسيين.. نريد سقوط الحزب الحاكم .. وهذا هو ما يجب أن يحدث".

وأضاف :" أشعر بالغضب مثل كل الناس الذين كانوا يتظاهرون.. إن النظام يرفض القول إن هذه مشكلة سياسية.. إنهم دائما يقولون إنها حركة دينية.. ويلجأون إلى قتل الناس وهذا شيء لا يمكننا قبوله.. وسوف نستمر حتى سقوط النظام".