رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إندبندنت: الأسد في أضعف حالاته

الأسد في أضعف حالاته - أرشيف

" كل ديكتاتور يعرفها جيدا.. فعندما يبدأ في تقديم التنازلات فهذا يعني أنه في أضعف حالاته ".. بتلك الكلمات بدأ الكاتب البريطاني روبرت فيسك تعليقه على الأحداث الجارية في سوريا والتنازلات التي يقدمها الرئيس بشار الأسد للشعب في محاولة لإنهاء ثورته التي تطالب بالحرية والديمقراطية.

وقال فيسك في مقال نشر بصحيفة "الإندبندنت" اليوم السبت :إن" تحرير السجناء السياسيين وكل الامتيازات التي يقدمها الرئيس السوري بشار الأسد لشعبه لإسكاته ورغم ذلك تطالب الحشود بالمزيد يعني شيئا واحدا وهو أن الأسد الذي يعيش تحت وطأة الضغوط في أضعف حالاته".

ويضيف: الأسد أعلن أنه سيلغي قانون الطوارئ، وأطلق سراح عدد رمزي من السجناء، وألغى محاكم أمن الدولة كل هذا لم يقنع شعبه وطالب بالمزيد لأن هذه الإصلاحات قليلة جدا، ففي العاصمة دمشق، ومدينة حماة - تلك المدينة التي حاول حافظ الأسد والد بشار تدميرها في فبراير 1982- وبانياس واللاذقية ودرعا، كل هذه المدن خرج منها عشرات الآلاف للمطالبة بالإفراج عن 6 آلاف سجين سياسي، ووضع حد للتعذيب، ووضع حد لانتهاكات الشرطة، كما طالبوا برحيل بشار الأسد نفسه".

ويتابع: سوريا بلد أبي، وإذا كان العرب يرغبون في كرامتهم، لماذا يحرم منها السوريون؟ فهم في حاجة إلى وضع حد لاحتكار حزب البعث للسلطة، وطالبوا بجميع المطالب التي تمنوها قبل 11 عاما، عندما ساروا خلف نعش والد بشار، وتحدث أصدقاء

الرئيس الجديد أن الأمور تسير إلى التغيير، وراهنوا عليه، لكن الأمور لم تتغير.

ويوضح فيسك أنه عندما فشل بشار في إحداث تغيير وخرج السوريون للتظاهر لجأ للأسلوب القديم، وهو إطلاق الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي في حشود حماة، تلك المدينة التي لا يوجد فيها رجل أو امرأة إلا وفقد قريب أو صديق قبل 29 عاما، ويرغب في الأخذ بالثأر.

وتقول الصحيفة: إن بشار الأسد الرجل القوي، الذي قاوم ضغوط إسرائيل والولايات المتحدة، ويؤيد حزب الله وإيران وحماس، فشل في إرضاء شعبه الذي يرغب في الحرية وأصبح لديهم الآن مطلب نهائي وهو "نهاية النظام".

ويختتم فيسك مقاله بالقول لست متأكدا من أنهم سوف يحصلون على مطلبهم، وقد زعم النظام أن المظاهرات طائفية، ولعبت وزارة الداخلية على الوتر الطائفي مرة أخرى، وقد يكون هناك بعض الحقيقة في هذا، لكنه هذا جزء صغير من الحقيقة، فالناس في الشوارع يريدون التغيير.