صحيفة: المصالحة سلاح إنهاء الحصار

رأت صحيفة "المدينة" السعودية أن المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية هى السلاح الوحيد الذى يمكن أن يؤدى إلى إنهاء الحصار والاحتلال ، مؤكدة أنه ليس من شك فى أن أبلغ رد على العدوان الإسرائيلى المتواصل ليس إطلاق الفصائل المزيد من الصواريخ ولا الهدنة .

ونبهت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأحد إلى "أن كافة المؤشرات تدل على أن إسرائيل بصدد شن حرب جديدة على قطاع غزة وهو ما أمكن الاستدلال عليه من واقع تصريحات كبار مسئوليها فى الآونة الأخيرة واستغلالهم انشغال المجتمع الدولى بما يسمى بالربيع العربى واستمرار الانقسام الفلسطينى للقيام بتلك الحرب التى تطبق فيها سياسة الأرض المحروقة لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه فى الحرب السابقة" .

وحذرت من أن تصعيد إسرائيل عملياتها العسكرية ضد المدنيين فى القطاع خلال الأيام القليلة الماضية وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء بينهم عدد كبير من النساء والأطفال والشيوخ يعطى المؤشر على أن تلك العمليات تعتبر بمثابة البدايات لشن الحرب الجديدة إلى

جانب إعطائها الدليل على افتقار القاضى الدولى ريتشارد جولدستون للمصداقية والنزاهة كونه ساوى فيه بين الجانى والضحية .

وأشارت إلى أن الصواريخ التى أطلقتها الفصائل الفلسطينية على سيدروت فى الحرب السابقة لم تسفر عن خسائر تذكر فى الجانب الإسرائيلى فى مقابل القتل الجماعى والدمار الشامل الذى لحق بأهالى القطاع نتيجة استخدام إسرائيل لترسانتها الضخمة من الأسلحة الفتاكة جوا وبرا وبحرا .

وأوضحت أن ذلك وضع أكثر من تساؤل حول الفارق الشاسع فى استخدام إسرائيل المفرط للقوة بحق المدنيين الأبرياء العزل الذى يدينه القانون الدولى وبين شعب شبه أعزل لا يزال يقع تحت وطأة الحصار الظالم والعدوان الإسرائيلى شبه اليومى .