رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هآرتس:ثورات العرب تعصف بـ" سايكس بيكو"

قال " الوف بن " المحلل السياسى فى صحيفة هآرتس الإسرائيلية: إن الثورات والحروب في الدول العربية لن تؤدي فقط الى تغيير الأنظمة، بل إلى إعادة تصميم خريطة المنطقة بأسرها.

وأشار إلى أن منظومة الحدود بين الدول -التى هى إرث القوى العظمى الاستعمارية التي تقاسمت فيما بينها افريقيا وقطعت أوصال الامبراطورية العثمانية - توشك على التغير،وان صراعات البقاء لمعمر القذافي، وبشار الأسد ورفاقهما تبشر بالنهاية القريبة لاتفاق "سايكس بيكو" والذي نشأ عنه التقسيم السياسي للشرق الأوسط.
وتنبأ " بن " أنه في السنوات القريبة القادمة ستظهر على خريطة المنطقة أعلام دول مستقلة جديدة " كجنوب السودان " " كردستان" " فلسطين" بل وربما "كورنايكا" في شرق ليبيا والصحراء الغربية التي ستنفصل عن المغرب وجنوب اليمن.
وأضاف انه يحتمل حتى انشقاق في السعودية بين "دولة الأماكن المقدسة في الحجاز والقوة النفطية العظمى في الشرق كما توقع انشقاق سوريا الى دولة سنية ودولة علوية ودولة درزية. موضحا أن الأساس للانشقاقات سيكون مبدأ تقرير المصير للشعوب والقبائل.

وأكد ان الخريطة الجديدة ستؤدي الى بناء منظومات علاقات جديدة بين دول المنطقة، وتكمن فيها فرص كبيرة لاسرائيل. فالسياسة الخارجية الإسرائيلية بنيت دوما، حتى قبل قيام الدولة على الخصومة بين الجيران العرب والمسلمين والوحدة العربية والاسلامية تعتمد بقدر كبير على العداء لإسرائيل، التي فضلت لهذا الغرض الوطنيات المنفصلة لجيرانها. فكلما كانت دول أكثر في المحيط سيسهل على إسرائيل المناورة بينها.

وأشار إلى أنه بعد مائة سنة من محادثات سايكس

بيكو فإن انسحاب الولايات المتحدة من العراق سيمنح الأكراد فرصة للاستقلال رغم معارضة تركيا. والفلسطينيون سيعملون على اعتراف دولي بدولتهم رغم الرفض الإسرائيلي.

وأكد أن انضمام القوى العظمى الغربية الى جانب الثوار الليبيين يدل على أنها تريد خلق منطقة فاصلة تحت تأثيرها بجوار الحدود المصرية التي قد تصبح جمهورية اسلامية معادية للغرب ومن الصعب ايجاد منطق استراتيجي آخر في دخول الغرب الى المعركة في ليبيا غير ذلك المنطق.

مؤكدا أن الغرب، مثل إسرائيل، يفضل شرق أوسط منقسما ومتنازعا ومتصارعا في عدة جبهات ضد القومية العربية والامة الاسلامية، التي يقودها اليوم أسامة بن لادن او بشكل آخر محمود أحمدي نجاد ورجب طيب أردوغان ايضا وعليه فيمكن التقدير بأن القوى العظمى لن تحاول إحباط عملية الانشقاق لدول المنطقة، بل ستساهم فيها.

وأشار إلى أن سياسة اسرائيل تقوم على التقاط الفرص التي ينطوي عليها ظهور دول جديدة وتعرف كيف تستغلها بما يمكنها من ان توجه المسيرة المحتمة نحو زيادة قوتها وتوسيع نفوذها في المنطقة.