عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: الانتخابات "ثورة" الفلسطينيين

اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية سيكون بمثابة ثورة للفلسطينيين تشابه ثورات مختلف البلدان العربية، وتطيح بالأنظمة الحاكمة.

وقالت في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: إن الوضع في فلسطين مختلف ومعقد بشكل كبير عن باقي الدول، ففلسطين تعاني من سيطرة استعمارية وقمع، وانقسامات داخلية تحول دون وصول ربيع الثورات إليها.

وأضافت، "بعد أسبوع آخر من المظاهرات في الأردن إلى اليمن يبشر بتغيير ثوري، ففي فلسطين المحتلة الأشياء تبدو كما هي قصف وهجمات جوية على المدنيين وسط صمت دولي، وإفلاس لعملية السلام، والفلسطينيون يسعون للحظة تاريخية يطيحون فيها بنظامهم الحاكم".

وتضيف إنه:" منذ يناير يطرح الفلسطينيون في مخيمات اللاجئين وتحت الاحتلال العسكري السؤال نفسه: أليست هذه هي لحظتنا أيضا؟ ولكن كيف لنا التغلب على نظام راسخ من السيطرة الاستعمارية الخارجية والقمع، والانقسامات الداخلية والتفتيت الجغرافي الذي يقسمهم ويجعلهم غير قادرين على التوحد؟ وتبدو الحالة الفلسطينية معقدة ألف مرة أكثر من البحرين، أو مصر، أو ليبيا، أو سوريا".

وتسعى الصحيفة لإيجاد حل لهذه المعضلة بالقول إن: "الحل يكمن في مطلب واحد يوحد جميع الفلسطينيين، وهو الانتخابات الرئاسية والتشريعية وإنشاء برلمان فلسطيني في المنفى يمثل الفلسطينيين رغم أن ما تبقى من أحزاب رئيسية وبعض الفلسطينيين لا ترغب في ذلك، فالشعب الفلسطيني ليس سياسيا بل جغرافي، فالغالبية هم من اللاجئين خارج فلسطين، في حين يتم قسرا فصلهم عن وطنهم الأم.

وتتحدث الصحيفة عن أن انتخابات مباشرة للمجلس الوطني الفلسطيني، والبرلمان الوطني في المنفى مطلب للفلسطينيين، بعد أن تعبوا من ولاية منظمة التحرير الفلسطينية، التي لا تزال تعتبر دوليا الممثل الشرعي والوحيد للشعب

الفلسطيني.

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية وقعت اتفاقات أوسلو الذي نشأ بمقتضاه السلطة الفلسطينية المؤقتة عام 1994، والمجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996، وأعطت السلطة لتشكيل مؤسسات دولة فلسطينية مستقلة في غضون خمس سنوات، ورغم مرور 16 سنة لم تتحقق أي واحدة من الحريات الأساسية التي يحتاجها الفلسطينيون، مما يعكس مدى الانقسام .

أما المجلس الوطني الفلسطيني، وبرلمان منظمة التحرير الفلسطينية يتألف من أحزاب المقاومة، والنقابات والمستقلين، فهي تستطيع أن تزعم أنها شرعية، لكن لم تكن هناك انتخابات نزيهة على مدى عقود، فمعظم المقاعد والحصص محفوظة للفصائل، تلك في الضفة الغربية، وقطاع غزة هناك المجلس التشريعي وهم أعضاء منتخبون في المجلس الوطني الفلسطيني، ولا أحد يفهم كيف تستطيع أن تعمل السلطة وسط هذا الانقسام، ويتفق الجميع على أنها لا تستطيع.

وتوضح الصحيفة أن التحدي الذي يواجه الفلسطينيين حاليا هو مواجهة الضغوط المتضافرة التي سيتم بذلها من قبل أولئك الذين يرغبون في الإبقاء على النظام القديم، فالصراع المستمر منذ عشرات السنين في محاولة الفلسطينيين لنيل الحرية يأخذ حياة جديدة، وأملا جديدا من الثورات العربية.