رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العرب يقمعون المتظاهرين بأسلحة بريطانية

العرب يقمعون المتظاهرين بأسلحة بريطانية

كشفت صحيفة بريطانية النقاب عن أن المملكة المتحدة البريطانية تزود الكثير من الدول العربية حاليا بأسلحة لقمع المتظاهرين. ومن بين هذه الأسلحة، قنابل مسيلة للدموع، وأسلحة متطورة للسيطرة على حشود المتظاهرين بعد فشل الأسلحة الأمريكية والأوروبية في قمع ثورتي تونس ومصر.

وفي عددها الصادر اليوم الجمعة نشرت صحيفة "الاندبندنت" في افتتاحيتها موضوعا رئيسيا عن مبيعات بريطانيا لأسلحة وذخائر قمع المتظاهرين للبحرين وغيرها من الدول العربية، وإن الحكومة تتعرض لانتقادات لبيعها أسلحة لعدد من الحكومات العربية التي تقمع بالعنف احتجاجات مطالبة بالديمقراطية، مما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف في أكثر من بلد عربي خلال الأسابيع الأخيرة.

وتضيف الصحيفة أن الحكومة منذ توليها السلطة الصيف الماضي أعطت رخصا لبيع الأسلحة للبحرين وغيرها من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وباعت بريطانيا قنابل مسيلة للدموع للبحرين، وذخيرة للسيطرة على الحشود لليبيا، ومروحيات ميدان للجزائر، وحاملات جنود مدرعة للسعودية.

وتشير الاندبندنت إلى أن تقرير وزارة الأعمال حول صادرات السلاح العام الماضي أعطى الضوء الأخضر لتصدير أسلحة لقمع الحشود للحكومة البحرينية تتضمن قنابل غاز وقنابل دخان وقنابل صوتية، وذلك

في وقت الانتخابات البحرينية التي شهدت قمعا لجماعات المعارضة من قبل الحكومة.

وبعد تكرار قمع السلطات للمتظاهرين ومقتل العشرات من المحتجين سلميا في أكثر من مدينة عربية، استجابت الحكومة البريطانية للضغط ووعدت بمراجعة "قرارات الترخيص الأخيرة" للتصدير للبحرين، دون أي ذكر لمراجعة صادرات السلاح للدول الأخرى.

وتوضح الصحيفة أن العلاقات الوثيقة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزير الدفاع ليام فوكس بالعائلة الحاكمة في البحرين، هي كانت السبب في تصدير المملكة للكثير من الأسلحة المتطورة لقمع حشود المتظاهرين، بعد انتشار الزعر بالمنطقة لنجاح ثورتي تونس ومصر في التحرر من الديكتاتوريات التي كانت جاثمه على أنفسهم لعقود طويلة، خاصة أن هذه الدول استخدمت الكثير من الأسلحة الأمريكية والأوروبية لقمع المتظاهرين دون جدوى.