بن علي في غيبوبة وزوجته تتركه
أعلن أحد المقربين من عائلة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، أن بن علي الذي فر من البلاد في 14 يناير دخل
"في غيبوبة" منذ يومين بمستشفى جدة في السعودية إثر جلطة دماغية.
وصرح المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية، أن بن علي (74 عاما) دخل في غيبوبة "قبل يومين" أثناء علاجه في مستشفى في جدة من جلطة دماغية، وأضاف "لقد أصيب بجلطة دماغية وحالته خطرة".
وكان بن علي وعائلته قد فروا إلى السعودية في 14 يناير بعد انتفاضة شعبية أنهت حكمه الذي استمر 23 عاما في البلد الواقع في شمال أفريقيا.
وتتطابق هذه المعلومة مع ما نشرته أيضا مجلة "لوبون" الفرنسية على موقعها الإلكتروني نقلا عن مصادر عسكرية وحكومية تونسية، ويقول عزيز زموري إن بن علي أدخل في 14 أو 15 فبراير إلى المستشفى تحت اسم مستعار وإن زوجته ليلى الطرابلسي لم تكن في رفقته كونها انتقلت إلى ليبيا.
ويذكر أن الرئيس التونسي المخلوع – 74 سنة – يعالج منذ سنوات من سرطان البروستات.
من جهة أخرى، قال أوليفييه ميتزنر محامي عماد الطرابلسي: إن المحامين التونسيين يرفضون الدفاع عن عائلة الرئيس المخلوع أو يتعرضون "لتهديدات" إذا أردوا القيام بذلك.
وقال المحامي الفرنسي للإذاعة الخاصة أوروبا-1 إن "رحلتي الأخيرة إلى تونس كشفت لي أن المحامين التونسيين لا يملكون حرية أن يفعلوا ما يريدون. إنهم يتلقون تهديدات".
وأضاف "تحدثت أمس الأربعاء هاتفيًا مع ممثلي في تونس المحامي عمار، لقد هدده
ويدافع ميتزنر عن عماد الطرابلسي ابن شقيق الزوجة الثانية ل"بن علي" ليلى الطرابلسي. وقد أصبح رجل الأعمال هذا البالغ من العمر 36 عاما رئيس بلدية منطقة مزدهرة في تونس.
وهو متهم بعدد من عمليات الاحتيال والاختلاس.
وقال ميتزنر "لست محاميًا أدافع عن قضية بل عن أشخاص يحق لهم الحصول على محاكمة عادلة"، موضحًا أنه وافق على الدفاع عن عماد الطرابلسي بطلب من أسرته "لأن لا أحد يدافع عنه".
وأضاف "بالنسبة لي الدفاع عن الجميع شرف مهني، وكذلك نحن لا نعرف ما يؤخذ عليه"، موضحا أنه لم يتمكن من الاطلاع سوى "على ملف من عشر صفحات" يتعلق "بمخالفة جمركية".
وكان أعلن عن موت عماد الطرابلسي عند هروب بن علي. لكنه موقوف مع ثلاثين شخصا آخرين من المقربين ل"بن علي".
وفي 19 يناير فتح القضاء التونسي تحقيقا بتهمة "حيازة ممتلكات بطريقة غير مشروعة" و"تصدير عملات أجنبية بطريقة غير مشروعة" ضد بن علي وعائلته.