رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخرطوم تطالب المجتمع الدولي بمساعدة الطرفين


أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي‮ ‬مون عن قلقه حول ما قيل عن خرق لوقف إطلاق النار بين شمال السودان وجنوبه‮. ‬جاء ذلك في‮ ‬اجتماع خاص لمجلس الامن لبحث الوضع في‮ ‬السودان‮. ‬وقال بان‮:" ‬إن الامر قد‮ ‬يتصاعد إلى صراع أوسع‮ ‬يحول دون اجراء الاستفتاء المقرر في‮ ‬يناير المقبل حول تقرير مصير جنوب السودان‮.‬

إلا أن ممثلين للطرفين من شمال السودان وجنوبه قالوا إنهم سيحترمون نتيجة الاستفتاء،‮ ‬بينما عبر وزير الخارجية البريطاني‮ ‬وليم هيج عن تفاؤل حذر بشأن نجاح عملية الاستفتاء‮. ‬وكان هيج قد اوضح في‮ ‬بدء جلسة مجلس الامن أن الوضع في‮ ‬السودان على درجة عالية من الخطورة وهو أمر لا‮ ‬يمكن تجاهله من قبل مجلس الأمن الدولي‮.‬

وأوضح الوزير البريطاني‮ ‬أن السودان‮ ‬يدخل المراحل النهائية لتطبيق اتفاق السلام الشامل‮. ‬وأضاف أن مسألة أبيي‮ ‬أصبحت أمرا طارئا ويزيد من التوتر بين الشريكين‮.‬

ويأمل هيج من خلال رئاسته لهذا الاجتماع في‮ ‬احداث تقارب بين الشريكين‮ ‬يمكنهما من التوصل إلى اتفاق إطاري‮ ‬يضع حلولا لجميع المشاكل العالقة بما في‮ ‬ذلك مسألة أبيي‮ ‬ويضمن اجراء استفتاء بصورة سلمية لمنع احتمالات نشوب الحرب بين الطرفين في‮ ‬مرحلة لاحقة‮. ‬وفي‮ ‬الوقت نفسه صرح وزير الخارجية السوداني‮ ‬علي‮ ‬كرتي‮ ‬بأن حكومته مستعدة لبذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى اتفاق إطاري‮ ‬مع جنوب السودان،‮ ‬تحدد بموجبه العلاقة مع الجنوب في‮ ‬حال اختيار الجنوبيين الوحدة أو الانفصال عن الشمال‮. ‬وقال الوزير السوداني‮ ‬إن الحكومة تأمل في‮ ‬أن تقوم الاسرة الدولية عبر الامم المتحدة بمساعدة الشريكين للتوصل إلى اتفاق لا ممارسة الضغط على طرف دون الآخر‮. ‬وجددت الحكومة السودانية لبي‮ ‬بي‮ ‬سي‮ ‬التزامها بعدم العودة إلى الحرب والالتزام باجراء الاستفتاء في‮ ‬موعده‮. ‬وكان مجلس الأمن قد أعرب اول امس عن القلق البالغ‮ ‬لتأخر تنظيم استفتاء بشأن تقرير المصير في‮ ‬جنوب السودان وتزايد أعمال العنف في‮ ‬دارفور‮. ‬وانتقد بيان للمجلس تأخر حكومة الخرطوم في‮ ‬تأمين الأموال اللازمة للاستفتاء في‮ ‬جنوب السودان وأعرب عن‮ "‬القلق البالغ‮" ‬بشأن دارفور حيث ترافقت الاشتباكات المتزايدة بين الحكومة والمتمردين مع هجمات على قوات الامم المتحدة وخطف موظفين تابعين للامم المتحدة‮. ‬وفي‮ ‬هذه الاثناء تتواصل عملية تسجيل الناخبين الذين سيحق لهم التصويت في‮ ‬استفتاء تقرير مصير جنوب السودان‮. ‬فقد رحب الرئيس الأمريكي‮ ‬باراك اوباما ببدء تسجيل المواطنين الجنوبيين واعتبر

ذلك خطوة‮ ‬ ‬مهمة‮.‬

ودعا أوباما القادة السودانيين الى ضمان إجراء الاستفتاء في‮ ‬موعده وبسلام‮.‬

وقد بدأ‮ ‬تسجيلُ‮ ‬الناخبين بعد اتفاق اطاري‮ ‬تم التوصل اليه‮ ‬لحل القضايا العالقة بين الشمال والجنوب،‮ ‬بما فيها حرية‮ ‬ ‬التنقل والتجارة،‮ ‬وضمان ‬حقوق المواطنة اذا ما قرر الجنوبيون الانفصال‮.‬

ودعا الزعيم الجنوبي‮ ‬سلفا كير مواطنيه في‮ ‬جنوب السودان الى الإقبال بكثافة على التسجيل على اللوائح الانتخابية للمشاركة في‮ ‬الاستفتاء التاريخي‮ ‬حول تقرير مصير المنطقة الذي‮ ‬سيجرى في‮ ‬يناير القادم‮.‬

ومع بدء حملة تسجيل الناخبين أنفسهم‮،‮ ‬توجه كير النائب الاول لرئيس الجمهورية السودانية،‮ ‬ورئيس حكومة الجنوب التي‮ ‬تتمتع بحكم ذاتي،‮ ‬الى مركز في‮ ‬عاصمة الجنوب جوبا حيث قام بتسجيل اسمه على لوائح الناخبين ليكون قدوة للآخرين‮.‬

وقد قام بهذه الخطوة بعد زيارة الى ضريح جون قرنق الزعيم التاريخي‮ ‬لحركة التمرد الجنوبية الذي‮ ‬توفي‮ ‬بعد توقيع اتفاق السلام مع الشمال في‮ ‬2005‭ ‬ويحق للجنوبيين المقيمين في‮ ‬شمال السودان والذين‮ ‬يتراوح عددهم بين‮ ‬500‭ ‬الف ومليوني‮ ‬نسمة بحسب التقديرات المشاركة في‮ ‬الاستفتاء‮. ‬وقد دعي‮ ‬حوالى خمسة ملايين سوداني‮ ‬جنوبي‮ ‬لتسجيل اسمائهم اعتبارا من اليوم الاثنين على اللوائح‮. ‬وستبقى مراكز التسجيل مفتوحة حتى الأول من ديسمبر لهذا الاقتراع المتوقع في‮ ‬التاسع من‮ ‬يناير ويفترض ان‮ ‬يختار الناخبون فيه بين البقاء مع الشمال او الانفصال عنه‮. ‬وقد اعلن الاتحاد الافريقي‮ ‬الاثنين الماضي‮ ‬التوصل الى اتفاق اطاري‮ ‬بين حزب المؤتمر الوطني‮ ‬والمتمردين السابقين في‮ ‬الحركة الشعبية لتحرير السودان حول سلسلة من الملفات الخلافية من اجل تأمين عملية انتقالية سلمية بعد الاستفتاء‮.