رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معركة لاختيار رئيس الحكومة اللبناني

استمرت الأزمة السياسية في‮ ‬لبنان وسط مخاوف من مواجهة حادة في‮ ‬معركة اختيار رئيس جديد للحكومة بين سعد الحريري‮ ‬رئيس حكومة تصريف الأعمال ومرشح تحالف حزب الله،‮ ‬خاصة بعد اعلان الزعيم الدرزي‮ ‬وليد جنبلاط وقوفه الي جانب الحزب الشيعي‮.‬

واعلن النائب جنبلاط في‮ ‬بيان صحفي‮ ‬وقوفه الي جانب سوريا والمقاومة في‮ ‬الأزمة الحالية في‮ ‬لبنان،‮ ‬في‮ ‬اشارة الي تخليه عن حليفه السابق سعد الحريري‮ ‬وتبنيه مرشح حزب الله لرئاسة الحكومة القادمة.وقال جنبلاط امام عشرات الصحفيين والمصورين الذين اكتظ بهم منزله في‮ ‬كليمنصو في‮ ‬غرب بيروت‮ "‬اعلن الموقف السياسي‮ ‬المناسب لمواجهة هذه المرحلة وتعقيداتها وحيثياتها،‮ ‬مؤكدا ثبات الحزب التقدمي‮ ‬الاشتراكي‮ ‬الذي‮ ‬يرأسه الي جانب سوريا والمقاومة‮".

‬واشار جنبلاط الي ان اجهاض المبادرة العربية وراء هذا الخيار‮. ‬وأوضح ان المبادرة السعودية السورية التي‮ ‬نشطت علي مدي اشهر لايجاد مخرج للازمة في‮ ‬لبنان،‮ ‬كانت بنودها واضحة ولا تحتمل اي‮ ‬مراوغة،‮ ‬وتنص علي الغاء ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية من خلال الغاء بروتوكول التعاون ووقف التمويل وسحب القضاة‮. ‬واكد انه اتفق مع الرئيس السوري‮ ‬بشار الاسد الذي‮ ‬التقاه الأسبوع الماضي‮ ‬علي تثبيت بنود تلك المبادرة من خلال البيان الوزاري‮ ‬للحكومة القادمة‮. ‬وأضاف جنبلاط ان البلاد وصلت الي مفترق ومنعطف خطيرين،‮ ‬وان المحكمة الدولية اخذت بعدا سياسيا بامتياز صار‮ ‬يهدد الوحدة الوطنية والامن القومي،‮ ‬وخرجت عن مسار العدالة إلي الابتزاز والابتزاز المضاد‮. ‬واوضح مسئول في‮ ‬الحزب الاشتراكي‮ ‬ان جنبلاط‮ ‬يعني‮ ‬بوضوح انه سيسمي‮ ‬مرشح قوي‮ ‬8‮ ‬آذار‮ (‬حزب الله وحلفاؤه‮) ‬لرئاسة الحكومة في‮ ‬الاستشارات النيابية التي‮ ‬يبدأها رئيس الجمهورية الاثنين القادم‮. ‬

ولم‮ ‬يعلن بعد رسميا اسم مرشح قوي‮ ‬8‮ ‬آذار الذي‮ ‬يرجح أن‮ ‬يكون رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي‮. ‬واعلنت العلاقات الاعلامية في‮ ‬حزب الله في‮ ‬بيان لها ان الامين العام للحزب حسن نصر الله استقبل جنبلاط والوزير‮ ‬غازي‮ ‬العريضي‮ ‬المقرب من الزعيم الدرزي،‮ ‬وجري التباحث بالموقف الاخير الذي‮ ‬اعلنه جنبلاط وآفاق

المرحلة القادمة علي الصعيدين الحكومي‮ ‬والوطني‮. ‬وأعلنت قوي‮ ‬14‭ ‬آذار‮ (‬الحريري‮ ‬وحلفاؤه‮) ‬تأييدها للحريري،‮ ‬وتشغل قوي‮ ‬14‮ ‬آذار‮ ‬60‭ ‬مقعدا في‮ ‬البرلمان اللبناني‮ ‬من اصل‮ ‬128‮ ‬نائبا مقابل‮ ‬57‮ ‬نائباً‮ ‬لقوي‮ ‬8‭ ‬آذار التي‮ ‬تحتاج الي‮ ‬8‮ ‬اصوات اضافية لترجيح كفة مرشحها الي رئاسة الحكومة‮. ‬ويؤكد حلفاء جنبلاط السابقون في‮ ‬قوي‮ ‬14‮ ‬آذار أنه‮ ‬يتصرف بدافع الخوف‮ ‬،‮ ‬مشيرين إلي ان الزعيم الدرزي‮ ‬خرج من صفوف‮ ‬14‭ ‬آذار في‮ ‬صيف‮ ‬2009‮ ‬واقترب مجددا من سوريا بعد فراق بدأ بعد اغتيال رفيق الحريري‮. ‬وقال النائب ايلي‮ ‬ماروني‮ ‬من حزب الكتائب المنضوي‮ ‬ضمن تحالف قوي‮ ‬14‮ ‬آذار‮: "‬ننتظر الاستشارات النيابية التي‮ ‬تتأرجح الاكثرية والاقلية فيها تحت تأثير الضغوط والخوف‮".

‬واشار الي ان جنبلاط أصبح موجودا في‮ ‬خط معين تحت تأثير الخوف‮. ‬وتسيطر اجواء القلق والتشنج وتسري‮ ‬موجة شائعات في‮ ‬البلاد في‮ ‬ظل تفاقم الازمة السياسية.واصدرت مديرية التوجيه في‮ ‬قيادة الجيش اللبناني‮ ‬بيانا اعلنت فيه ان وحدات الجيش المنتشرة في‮ ‬المناطق اللبنانية كافة اتخذت،‮ ‬ولا تزال،‮ ‬تدابير امنية استثنائية شملت اقامة حواجز ثابتة ومتحركة وتسيير دوريات،‮ ‬اضافة الي تركيز نقاط رصد ومراقبة.واشارت الي ان الهدف من التدابير الحفاظ علي الامن والاستقرار وطمأنة المواطنين في‮ ‬ظل ما‮ ‬يتداوله البعض من شائعات‮ ‬غير صحيحة‮.‬