معركة لاختيار رئيس الحكومة اللبناني
استمرت الأزمة السياسية في لبنان وسط مخاوف من مواجهة حادة في معركة اختيار رئيس جديد للحكومة بين سعد الحريري رئيس حكومة تصريف الأعمال ومرشح تحالف حزب الله، خاصة بعد اعلان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وقوفه الي جانب الحزب الشيعي.
واعلن النائب جنبلاط في بيان صحفي وقوفه الي جانب سوريا والمقاومة في الأزمة الحالية في لبنان، في اشارة الي تخليه عن حليفه السابق سعد الحريري وتبنيه مرشح حزب الله لرئاسة الحكومة القادمة.وقال جنبلاط امام عشرات الصحفيين والمصورين الذين اكتظ بهم منزله في كليمنصو في غرب بيروت "اعلن الموقف السياسي المناسب لمواجهة هذه المرحلة وتعقيداتها وحيثياتها، مؤكدا ثبات الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه الي جانب سوريا والمقاومة".واشار جنبلاط الي ان اجهاض المبادرة العربية وراء هذا الخيار. وأوضح ان المبادرة السعودية السورية التي نشطت علي مدي اشهر لايجاد مخرج للازمة في لبنان، كانت بنودها واضحة ولا تحتمل اي مراوغة، وتنص علي الغاء ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية من خلال الغاء بروتوكول التعاون ووقف التمويل وسحب القضاة. واكد انه اتفق مع الرئيس السوري بشار الاسد الذي التقاه الأسبوع الماضي علي تثبيت بنود تلك المبادرة من خلال البيان الوزاري للحكومة القادمة. وأضاف جنبلاط ان البلاد وصلت الي مفترق ومنعطف خطيرين، وان المحكمة الدولية اخذت بعدا سياسيا بامتياز صار يهدد الوحدة الوطنية والامن القومي، وخرجت عن مسار العدالة إلي الابتزاز والابتزاز المضاد. واوضح مسئول في الحزب الاشتراكي ان جنبلاط يعني بوضوح انه سيسمي مرشح قوي 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه) لرئاسة الحكومة في الاستشارات النيابية التي يبدأها رئيس الجمهورية الاثنين القادم.
ولم يعلن بعد رسميا اسم مرشح قوي 8 آذار الذي يرجح أن يكون رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي. واعلنت العلاقات الاعلامية في حزب الله في بيان لها ان الامين العام للحزب حسن نصر الله استقبل جنبلاط والوزير غازي العريضي المقرب من الزعيم الدرزي، وجري التباحث بالموقف الاخير الذي اعلنه جنبلاط وآفاق
واشار الي ان جنبلاط أصبح موجودا في خط معين تحت تأثير الخوف. وتسيطر اجواء القلق والتشنج وتسري موجة شائعات في البلاد في ظل تفاقم الازمة السياسية.واصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني بيانا اعلنت فيه ان وحدات الجيش المنتشرة في المناطق اللبنانية كافة اتخذت، ولا تزال، تدابير امنية استثنائية شملت اقامة حواجز ثابتة ومتحركة وتسيير دوريات، اضافة الي تركيز نقاط رصد ومراقبة.واشارت الي ان الهدف من التدابير الحفاظ علي الامن والاستقرار وطمأنة المواطنين في ظل ما يتداوله البعض من شائعات غير صحيحة.