رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أجّلوا الانتخابات لما بعد أحكام المحاكم!!

نحن مازلنا نعيش فى أجواء الجمهورية الأولى التى ثرنا عليها.. نفس الروتين ونفس البطء في الإنجاز ونفس التفكير لو كان هناك عقل للتفكير.. نحن نريد أن يشعر الناس أنهم في جو آخر.. جو الجمهورية الثالثة.
- لماذا هذا الكلام (التخين)؟

- نحن بدأنا انتخابات أول مجلس نواب.. فإذا بى أفاجأ بأن هذه الانتخابات فيها شبهة عدم الدستورية وتوقع الحكم بإلغائها!! بل هناك قضية بالفعل لإلغاء قرار تقسيم الدوائر!!.. ومع ذلك الدولة في طريقها بالمضى في الانتخابات!! ويحلها ربنا بعد ذلك!! نفس عقلية المجالس السابقة!! يا ناس حرام عليكم.. نحن الآن فى سباق مع الزمن.. نحن لا نملك (رفاهية) إلغاء مجلس وانتخابات جديدة ومولد جديد ومصاريف لا حد لها جديدة.. بل وضياع الوقت في صراعات حزبية وتطلعات شخصية.. يا ناس أنا في عرضكم.. الجمهورية الأولى كان لا يهمها إعادة الانتخابات أكثر من مرة لأنها لا يهمها الوقت.. فليس هناك مشروعات عاجلة من أجل الشعب.. لم تفكر الجمهورية الأولى -خاصة فى سنواتها الأخيرة- في أن تضع جلدة فى حنفية!!.. ولا تهمها المصروفات!! كلما يوجد عجز فى الميزانية تقترض ما تريد.. حتى وصلنا إلى التريليونين!!
ماذا لو انتظرنا حكاية (تقسيم الدوائر) بعد أن حصلت بعض الصحف على تقرير هيئة مفوضى المحكمة الدستورية العليا يوم الأحد الماضى وهو ينص على عدم دستورية قانون تقسيم الدوائر.. بل واجهت جريدة (المصرى اليوم) المستشار أيمن عباس فى نفس يوم صدور قرار مفوضى الدولة (بشبح عدم دستورية التقسيم).. قال المستشار إنه سيتعين علينا تنفيذ التعديلات الجديدة فوراً وسنحرص على إجراء الانتخابات فى أقرب وقت بعد التعديل!
(000)
طيب يا ناس.. أرجوكم انتظروا الأمور حتى تستقر.. نحن لسنا نملك الآن (رفاهية ضياع الوقت والجهد وزيادة النفقات)!!.. إننا فى (عرض النبى).. نفسي الحكومة تشعر بأهمية الوقت والمال.. نحن (طلقنا) بالثلاثة صندوق النقد الدولى وكل القروض منذ أول يوم تولى فيه المسئولية الرجل الذى يعمل حساب المستقبل ولا ينظر تحت قدميه!! لأول مرة منذ ثلاثين عاماً.. نعم فقط منذ ثلاثين عاماً

سوداء.. لأن السادات كان الرئيس الوحيد فى (الجمهورية الأولى) الذى يعمل حساباً للمستقبل.. وكان مصمماً على أن ينقل مصر من قارة أفريقيا إلى قارة أوروبا.. يكفى ما كان سيصدره من قرارات فى نفس يوم مقتله!! ألم أقل لكم أكثر من مرة أن جريمة قتله دبرتها قوى استعمارية صهيونية.. ومع الأسف.. مصرية أيضاً.. لا تقل الإخوان!! هم مجرد مأجورين يتم استخدامهم فى التنفيذ فقط وكل شيء بثمنه!! بل أيضاً جريمة قتل النقراشى باشا فى مصعد وزارة الداخلية انتقاماً منه على فضحه الاستعمار الإنجليزى في مجلس الأمن وشتم وزير خارجية إنجلترا طوال عرض القضية وهو يصف الإنجليز (بالقراصنة) أى لصوص البحار!! نظراً لأن أسطول بريطانيا كان أكبر وأقوى أسطول فى العالم.
(000)
سرحت فى التاريخ..
وأعود.. فأطالب بحسم قضية تقسيم الدوائر قبل إجراء الانتخابات.. بل أيضاً إعطاء فرصة لكل من له اعتراض ما على قانونية أو دستورية أى شيء فى الانتخابات القادمة.. فليتقدم الآن.. نريد أن نجرى انتخابات لا شبهة عليها.. فلسنا نحتمل طريقة ولا عقلية حكم الثلاثين عاماً السوداء الماضية.. نريد أن نبني البلد من جديد.. لسنا أقل من ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية ولا أقل من اليابان بعد قنبلتى هوريشيما وناجازاكى.. ولا أقل من ماليزيا بعد استقلالها.. لا تطفئوا شعلة الوطنية والقومية والتحدى والإصرار فى قلوبنا.. أرجوكم.. أرجوكم.. أرجوكم!! حرام عليكم!!