عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قولوا لنا.. يرحمكم الله

قولوا لي.. يرحمكم الله:
- هل سنظل نصرف من ضرائبنا وقوت أولادنا ولحمنا الحي على صحف ومجلات لا يقرؤها أحد؟

- هل سنظل نصرف من ضرائبنا وقوت أولادنا ولحمنا الحي على أندية عشش فيها الفساد سنوات وسنوات وأصبحت مثل المال العام السايب دون رقيب؟
في نفس الوقت نبحث عن مال لنبني بلدنا من جديد.. وننفذ مشروعات مركونة منذ نصف قرن.. بل لم نجدد ونصلح البنية الأساسية للبلد منذ ثلاثين عاماً.. فضلاً عن «رعب» التريليونين من الديون!!
قولوا لي «يرحمكم الله» أي منطق يقول هذا!!

- ما سبب هذا الحديث الآن؟
- سببه أن هناك الآن ثلاث جهات مختلفة تتسابق في عمل مشروعات لتكوين المجلس الأعلى للاعلام!! طبقاً لما نادى به الدستور.. والمشروعات الثلاثة تتضمن بقاء ما يسمونه «الصحف القومية» وهى 54 إصداراً تخسر كلها وتنفق عليها الحكومة!! بل كل المشروعات تتضمن وجود ثلاثة أعضاء يمثلون «الصحف القومية»!! بجاحة غريبة!!
عهد مبارك بكل ما فيه من عيوب وأخطاء وخطايا.. بل وفجور غريب.. هل من المعقول مجلس نيابي يمثل الأمة ليس فيه عضو واحد معارض!! مجلس 2010!!
هذا العهد الذي لم تكن تعرف من صاحب الكلمة فيه.. كان وزير ماليته يوسف بطرس غالي قد اتخذ قراراً بوقف مهزلة «الصحف القومية» وقام فعلاً بإغلاق دارين هما دار الشعب ودار التعاون بالضبة والمفتاح رغم أنف صفوت الشريف!! وكان الدور على عدد آخر من الاصدارات في الميزانية التالية.. مع إنذار للدور الصحفية الكبرى لكي تحاول موازنة ميزانيتها القادمة لأن الحكومة شطبت من ميزانيتها «بند اعانة الصحف» وهى دور الأهرام والأخبار والجمهورية ودار الهلال ودار روزاليوسف.
هل معقول أن تصدر «الأهرام» 17 إصداراً و«الاخبار» 12 اصداراً و«الجمهورية» 12 اصداراً رؤساء مجالس إدارات هذه الدور لا يعرفون كل أسماء هذه الاصدارات التي تكلف الدار الملايين!! فما بالك بالقراء!!
هذه المهزلة كان يوسف بطرس غالي يريد ايقافها.. بعد غلق داري الشعب

والتعاون، ولكن لم يمهله القدر.. قالها في وجه مبارك في أواخر أيامهما في السلطة.. مش معقول أفرض ضرائب جديدة لكي تنزل في «بالوعات الفساد»!!

قلنا نحن المخضرمين هذا الكلام.. وأكثر منه.. منذ يناير 2011، وربما كانت الأمور والجو السياسي العام لا يسمح بالتنفيذ.. ولكن الآن وقد استقرت الأمور.. ما المانع من أن نتخذ القرارات الوطنية المناسبة لظروفنا الحالية.
هناك قرار دولى سننفذه يوما ما رغم انفنا.. ونحن نقوم بالتأجيل منذ ثلاث سنوات دون جدوى.. الآن بدأ التفكير في الالتفاف حول القرار.. فبدلاً من تحويل الأندية التي هى ملك الدولة الى شركات مساهمة.. النادي الأهلي يفكر في فصل قطاع الكرة عن النادي ليكون هو الشركة المساهمة!! وطبعاً باقي الأندية ستحذو حذو الأهلي، وضاعت على الدولة مليارات تسدد نصف تكاليف القناة الجديدة!! لعدم تحويل النادي نفسه الى شركة مساهمة مثل كل دول العالم!! من البجاحة أن النادي الأهلي نفسه مدين للدولة بمليارات!!
صدقوني.. أنا زهدت وزهقت من الكتابة في هذه المواضيع.. ولكن قبل أن اختم مقالي اريد أن اشكر وزيري الخارجية والسياحة فقد اصدرا قرارين بتشكيل لجنة سريعة للعمل على خفض التمثيل الخارجي لكلا الوزارتين.. وهو ما نادينا به منذ مدة طويلة.. بعض زملائى وأنا معهم.. فشكرا للوزيرين.