رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل نحن قمنا بثورة؟.. كدابين!!

هل نحن قمنا بثورة حقيقية؟؟.. كدابين.. أين هذه الثورة؟ هل تريدون الدليل؟.. حسناً.. الميزانية وهى أخطر عمل تقوم به الحكومة.. أى حكومة؟؟ الميزانية ترسم حالة البلد من كل الوجوه لمدة عام كامل.. هل قرأت ما كتب عن الميزانية؟؟ نفس ما كان يفعله يوسف بطرس غالى بالضبط بل العجز.. ثم محاولة أخذ قروض.. العمل فى بند الإيرادات ولم تفكر الوزارة فى البند الأهم وهو المصروفات.. رغم أن أية دولة مدينة لشوشتها تعمل العكس.. تحاول أن تخفض من المصروفات بأى شكل ومهما كلفها ذلك من اعتراض.

الأهم من ذلك أن الوزارة عرضت الميزانية على مجلس الشورى.. وهى حكاية غريبة.
أولاً تم عرض الميزانية فى الأسبوع نفسه الذى يجرى فيه تعديل وزارى.. فقد يأتى وزير مالية جديد غير موافق على معظم بنود الميزانية الجديدة!! فما الحل؟!
ثم إن مجلس الشورى غير مختص بنظر الميزانية ومناقشتها بنص الدستور الجديد.. رغم أن الترزية على شاشة تليفزيون مصر يبررون ذلك بأن الدستور نص على أن يتولى مجلس الشورى اختصاصات التشريع إلى أن يتولى مجلس النواب الجديد.. يعنى مجلس الشورى له كل اختصاصات مجلس النواب ومنها مناقشة الميزانية!! ألم أقل لكم «ترزية» مثل «ترزية» زمان؟!! الدنيا لم تتغير.
بغض النظر عن كل هذا..
قولوا لى ماذا غيرت الثورة فى البلد؟؟ الثورات تقوم لتصحيح أوضاع خاطئة.. فهل هذا حدث؟؟ حدث العكس.. زادت الأوضاع الخاطئة فتدهورت حالة البلد اقتصادياً واجتماعياً وتعليماً وصحة.. كما لم يحدث قط من قبل.. ومستمرون فى الانحدار ويعلم الله وحده إلى أين تسير البلد!!
حتى المقدسات.. بدأوا يعتدون عليها.. مثل الأزهر والكاتدرائية. ومثل القضاء والجيش والشرطة.
طيب وبعدين؟؟
ولا قبلين؟!! لابد من العودة إلى نقطة الصفر نعود إلى 11 فبراير 2011.
كان من الخطأ إجراء انتخابات قبل وضع الدستور!! فقد كانت النتيجة أن سيطر «الفصيل» الوحيد الذى استعد لهذه اللحظة منذ عام 1928.. منذ حوالى ثمانين عاماً.. وبذلك

بدأ يكرس وجوده ويثبت أقدامه وينشر رجاله فى كل المواقع.. حتى القضاء والشرطة والجيش مقدسات أى بلد.
فكان طبيعياً أن يلقى مقاومة من الشعب.. وكان طبيعياً أن تحدث حالة الفوضى التى نحن بصددها الآن.. الشعب انقسم إلى فريقين بغض النظر عن من الأقوى سيستمر الصراع وتخسر البلد الجلد والسقط!!
إلى متي؟؟ إلى أن تتدخل السماء فترسل من يوقف هذه المهزلة.. مادام كل من فى الأرض لم يستطيعوا حماية المحروسة المقدسة التى ورد اسمها فى كل الكتب السماوية.
قلناها مائة مرة
نريد عملاً إيجابياً جاداً قاسياً.. لإنهاء المهزلة ولمرة واحدة.. حكاية المليونيات والمولوتوف والقنابل المسيلة للدموع والطوب وغيرها لم تعد تجدى.. نريد عملاً جاداً نظيفاً فى حدود القانون على أعلى مستوى معارض وهذا فى يد ما يسمونه «جبهة الإنقاذ».. الإنقاذ الحقيقى هو تحديد مطالب الشعب فى نصف ورقة لا ورقة كاملة.. ومواجهة السلطة بها رسمياً وعلنياً وشعبياً.. إذا لم تفعل السلطة فهناك طرق سلمية هادئة أقوى من أى عمل إجرامى ضد القانون الذى نريد إعلاء كلمته.. فهل سيحدث هذا؟؟
أبداً.. ستظل جبهة الإنقاذ تشجب وترفض وتعترض وهى فى مقرها.. والسلطة تفعل بالبلد ما تريد.. والشعب يدفع الثمن.. وأى ثمن.. ثم ماذا؟! الله أعلم.. ماذا سيحدث غداً؟ الله وحده يعلم.