عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هذه حالة البلد.. وأنتم مشغولون بالانتخابات المزيفة!!

ليست فزورة.. وليس خيالاً.. كانت حقيقة.. ممكن أن تجلس علي كرسي في أسوان ثم تجد نفسك في إسطنبول في تركيا!!!. علي نفس الكرسي!!!.. مصر كانت ثاني دولة في العالم تعرف شيئاً اسمه «السكك الحديدية»!!!.. كانت إنجلترا صاحبة الاختراع هي أول دولة ثم نقلته إلي مصر قبل أية دولة أخري!!!

كان عندنا - حتي عام 1948 ـ قطار اسمه «قطار الشرق»... إذا خرج من أسوان ووصل إلي رفح بعد عبور كل الصعيد ثم القاهرة   والإسماعيلية وبورسعيد.. ومن رفح وهي الحدود ينطلق القطار إلي القدس ثم دمشق ثم بيروت ثم أنقرة ثم اسطنبول.. ثم يعود مرة أخري!!!
توقف كل هذا بعد 15 مايو 1948 وإنشاء دولة إسرائيل..
ولكن هل رأيت إلي أي مدي كانت مصر متقدمة في مجال السفر بالسكك الحديدية؟؟!.
بل كان هناك قطار آخر يسمونه «القشاش» يقف علي مدن أخري في الطريق مثل حيفا وتل أبيب وحلب وغيرها!!!
اللهم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. الآن القطار لا يصل إلي البدرشين!!! ويتكعبل في أسيوط ومنفلوط.. بعد أن كان قطارنا يربط بين الثلاث قارات «افريقيا وآسيا وأوروبا»!!!
* ثم يقولون لنا:
ـ ماذا تنتظرون من مرفق حيوي لم تتم صيانته ولا تجديده منذ عشرات السنين.
***
في هذا الأسبوع.. ضرب الصرف الصحي والمجاري كل الأغطية وانتشرت في شوارع وحدائق شرم الشيخ.. حتي إن نزلاء فندق كبير مشهور اضطروا للسفر فوراً.. بل بعض المرضي في المستشفي الموجود هناك تم نقلهم إلي مستشفيات القاهرة.
ثم يقول الوزير إن البنية التحتية تحتاج أكثر من ثمانين مليار جنيه لإصلاحها.. وهذا تقدير مبدئي لأن الصرف الصحي في أرياف مصر كلها اختلط بمياه الشرب وهذا سبب الأمراض الجماعية التي تتحدث عنها الصحف!!!
* ثم يقولون لنا:
- ماذا تنتظرون من مرفق حيوي لم تتم صيانته ولا تجديده منذ عشرات السنين!!!
***
مشكلة مشاكل مصر الكهرباء والطاقة.. وحكاية أو مهزلة قفل المحلات والمقاهي في العاشرة مساء والمقاومة التي

أجبرت الحكومة علي التراجع.. رغم وجود حوالي ألف مصنع مقفول لعدم توافر الكهرباء فضلا عن العديد من الشوارع.. كل ذلك لأن حكومات الفترة الأخيرة لم تهتم بمشروعات توليد الطاقة.. بل استولي الأهالي علي منطقة الضبعة.. ورفض حسني مبارك عروض الشركات العالمية لتوليد الطاقة الشمسية باعتبار أن مصر تملك مساحات صحراوية متسعة بلا أي جبال مع مناخ معتدل طول العام.. لذا فهي مؤهلة لتوليد أكبر كمية طاقة شمسية تستطيع تصديرها للخارج..
* ثم يقولون لنا:
- سنرفع أسعار الكهرباء لكي نجبر البيوت علي التوفير من أجل المصانع!!! فهل هذا منطق أو حل!!
***
حكاية الغاز حكاية كل يوم.. الأنابيب غير موجودة - حتي بالأسعار  الخرافية.. والسيارات طوابير أمام محطات البنزين.. والسبب تصدير الغاز بأقل الأسعار لإسرائيل!!!
* ثم يقولون لنا:
- من الصعب أو المستحيل إلغاء عقود دولية وإلا تعرضنا لعقوبات وغرامات مهولة..
***
بقي السؤال:
ـ فيما تم صرف ميزانيات الدولة في سنوات ما قبل الثورة.. إذا كانت هذه هي حالة البلد؟!
ـ وهل سيستمر هذا الانحدار في الخدمات.. فضلا عن انهيار التعليم والصحة.. لأننا مشغولون بقانون انتخابات معيبة وصراع سياسي ينذر بأنه طويل الأجل!!!
* هذه هي حال البلد.. وأنتم مشغولون بانتخابات مزيفة.. يكفي أن مهزلة العمال والفلاحين مستمرة!!! هل نحن في حاجة الي ثورة أخري؟