خليك كول وإبعد عن الفلول ..
سويعات قليلة جدا تفصل بين وقت نشر هذا المقال وبين بدء عملية التصويت في انتخابات المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب في اول انتخابات بعيدة عن اشراف الحزب الوطني وعصابته وزبانيته الذين مازالوا يبرتعون هنا وهناك ..
وفي الحقيقة وفي الوقت الذي شعرت فيه بسعادة بالغة جدا انا والمصريون العاملون في الخارج ونحن ندلي باصواتنا في السفارات المصرية المعتمدة نضع ايدينا على قلوبنا وكلنا أمل في أن تمر هذه الانتخابات على خير لان ما تشهده مصرنا الغالية من محاولات الجر الى الوراء لا تبشر بالخير !!.. ولا شك وان هناك ايدي خفية لا تريد سوى مصلحتها الشخصية وبقائها لاطول فترة ممكنة دون اي اعتبار لاي شيئ اخر وكأن شعاراتها تتزاحم وتتنافس ما بين من أجل بلطجة مستمرة .. وبلطجي لكل مواطن .. ولو لم اكن بلطجيا لوددت ان اكون بلطجيا .. وجعلوني بلطجيا .. وبلطجي لُقطة .. وغيرها من تلك الشعارات التي تتفنن في تنميتها في الشارع المصري زبانية الحزب الوطني بعد ان سقط زعماء وقادة هذا الحزب ( الوثني ) .. بعد ان نجحت الثورة وتنحى الرئيس المخلوع وبالتحديد في 23 فبراير كنت قد ناديت في مقال لي بضرورة محاكمة جمال وسوزان اولا وطالبت وغيري المئات بل الالاف من الكتاب بضرورة الاسراع في اتخاذ كافة الاجراءات لمنع تهريب الاموال المنهوبة الى الخارج وضرورة تقديم رموز الفساد الى المحاكمة ولكن !! .. والسؤال الذي يوجهه شرفاء مصر الى كل من هو مسئول لمصلحة من هذا التباطؤ في محاكمة تلك العصابة التي ضربت الانسان المصري ولمصلحة من تترك سوزان وهي المتسبب الاول باحلام التوريث التي كانت تراودها وقد تكون تراودها حتى الان !! ؟ ولمصلحة من يتم تجميع العصابة في مكان واحد ؟ ولمصلحة من يتم اتباع سياسة فرق تسد ؟ ولمصلحة من تعطيل اي محاولة للنهوض بمصر ؟ ولمصلحة من اطلاق وثيقة ندور في فلكها اياما طويلة ومعروف انها لن تلق اي قبول ؟ ولمصلحة من يتم التشكيك في وظيفة ودور مجلس الشعب عندما يخرج اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس العسكري ليقول أنه لا يحق لمجلس الشعب المقبل سحب الثقة من الحكومة الحالية أو إقالتها أو اختيار أعضاء الحكومة المقبلة وذلك طبقاً للإعلان الدستورى. اذا كان هذا صحيحا فما هو دور هذا المجلس ؟ ولماذا تجرى الانتخابات من اساسه ويتم صرف وانفاق هذه الملايين ؟ ومن المتوقع ان العملية الانتخابية وما يصاحبها من احداث ستسفر عن قتلى ومصابين واتمنى ان يخيب ظني وتوقعاتي .. ياسادة يا كرام يا محترمين يبدوا اننا سنظل الى يوم الدين نسير خطوة ثم ننظر الى الوراء مئات الخطوات بسبب هذه الافة التي تقتلنا يوميا وهي التباطؤ القاتل من قياداتنا الذين نبتلي بهم يوما بعد الاخر وايضا ذلك التواطؤ المخزي والمخجل من تلك الفئة التي تسمى الفلول والتي ضربت مصر من الاعماق .. وبنظرة سريعة لانجازات الحزب ( الوثني ) وزبانيته فقد وصلت نسبة 35% من الشعب تحت خط الفقر .ومتوسط الدخل اليومي للفرد أقل من1 دولار.
لا نملك امام هذه الاحصائيات المرعبة سوى ان نقول خليك كول وابعد عن الفلول ولك الله يا مصر
مدير مكتب جريدة الوفد بالكويت