عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحيفة ألمانية: نقص المواليد قنبلة موقوتة

اعتبرت صحيفة (لوكال) الألمانية أن نقص المواليد يمثل مشكلة موقوتة تهدد النسيج الاجتماعي في أوربا، وبخاصة ألمانيا، نظراً لعدم وجود عدد كاف من الأطفال الذين يعوضون كبار السن والمتوفين.

 

وأوضحت الصحيفة، أنه بينما يزيد عدد كبار السن في ألمانيا مع زيادة أعمار السكان، يتضاءل بالتوازي عدد الأطفال حيث يمثل من هم تحت 18 سنة فقط 16.5% من سكان الدولة وهو أدنى معدل في أوروبا.

وقال روديريتش إيجلر رئيس مكتب الإحصاء الفيدرالي الذي نشر تقريرا عن حالة أطفال ألمانيا "الأكثر دراماتيكية هو الهبوط في عدد الأطفال في ألمانيا الشرقية حيث انخفض إلى أدنى من 29% في السنوات العشر حتى 2010."

ويقول التقرير حسبما نقلت صحيفة لوكال الألمانية أن عدد الأطفال قد انخفض بنسبة 2.1%، فصار 13.1 مليوناً في السنوات الثماني عشرة الأخيرة، إلا أن المشكلة أن أكثر من ذلك يعيشون الآن في فقر، حيث يعيش تقريباً واحد من كل ستة أطفال في ألمانيا تحت خط الفقر.

والمسؤولون قلقون من أن انخفاض نسبة الشباب والأطفال يمكن أن يؤثر على النسيج الاجتماعي في أوروبا في المستقبل حيث سيكون هناك دافعو ضرائب أقل يستطيعون تمويل الرعاية الصحية لكبار السن. وتقريباً، فإن واحداً من بين كل أربعة ألمان على المعاش اليوم

و10% منهم فقراء.

وأما الدول المجاورة فتقول صحيفة لوكال الألمانية إنها قد وضعت برامج لزيادة معدل المواليد وكانت لهذه البرامج جوانب نجاح وجوانب إخفاق. ففي فرنسا يشكل الأطفال نسبة 22 بالمائة من السكان وفي بلجيكا وبريطانيا العظمى وهولندا يشكل من هم أدنى من 18 سنة حوالي 20 بالمائة من السكان.

وعلى ألمانيا أن تجد حلا لمشكلتها السكانية هذه. وقد زادت الحكومة من دعمها لرعاية الأطفال تحت سن ثلاث سنوات بالذات وذلك لتخفيف العبء عن الأزواج العاملين ووفرت كذلك أجازة للوالدَين قد تصل إلى 14 شهرا.

لكن المشكلة في الفقر، ففي ألمانيا يعيش حوالي 15 بالمائة من الأطفال في فقر وذلك حسب إحصاءات 2008 أي قبل أن يتعرضوا لأقسى مرحلة من الأزمة الاقتصادية. و7 بالمائة من الأسر غير قادرين على ممارسة الأنشطة الترفيهية بسبب ضوائقهم المادية.