عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مظاهرات غاضبة فى كل أنحاء إسرائيل للمطالبة بعدالة اجتماعية

تصاعدت حدة المظاهرات الغاضبة فى إسرائيل امس ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نيتنياهو بسبب ارتفاع اسعار السكن وغلاء المعيشة وتوسعت حركة الاحتجاج التى تعرف “بثورة الخيام” للمطالبة بالعدالة الاجتماعية لتشمل 10 مدن إسرائيلية بمشاركة 80 ألفاً إلى 120 ألف متظاهر بحسب تقديرات الشرطة أو وسائل الاعلام. وكان الشعار الرئيسي للمتظاهرين وغالبيتهم من الشبان العلمانيين، “الشعب يريد العدالة الاجتماعية لا الاحسان”. وطالبوا بعودة نظام الدولة الحامية كما كانت عليه الحال في السنوات الأولى لإنشاء دولة إسرائيل. وسار أكثر من 50 الف متظاهر في وسط تل ابيب المركز الرئيسي لحركة الاحتجاج كما رفع المتظاهرونأعلاما إسرائيلية وكذلك بعض الأعلام الحمراء. وتجمع 15 الف متظاهر أمام مقر نتنياهو فى القدس المحتلة رافعين لافتات كتب عليها عبارة “كل جيل يريد مستقبلا”. ونزل أكثر من 10 آلاف متظاهر الى الشوارع في حيفا شمال اسرائيل واتسعت حركة الاحتجاج التي بدأت أولاً بالتنديد بالارتفاع الكبير لأسعار المساكن لتشمل التفاوت الاجتماعي المتفاقم وتردي الخدمات العامة وخاصة في القطاعين الطبي والتعليمي. وتنوعت المطالب فيما انتقد المتظاهرون رئيس الوزراء الاسرائيلى متهمين السلطة بأنها في خدمة اقطاب المال كما نددوا بالقوى الاحتكارية الكبرى والكارتلات في إسرائيل وطالبوا بخفض الضرائب غير المباشرة. وانضم عرب 48 الذين يعانون من اوجه تمييز كبيرة، الى حركة الاحتجاج وللمرة الأولى منذ انطلاقها قبل شهر وشهدت مدينة الناصرة وبلدة باقة الغربية مسيرات ضخمة وتعتبر الطبقات الوسطى المسحوقة تحت وطأة الارتفاع المستمر لتكاليف المعيشة الناجم عن اقتصاد سوق تتحكم فيه بعض العائلات هى المحرك الاول لحركة الاحتجاج. وقد انطلقت الحركة في يونيو الماضى عبر الفيس بوك بمقاطعة الجبنة البيضاء وهي مادة غذائية اساسية ارتفع سعرها بشكل كبير. ثم اشتدت بعد ان نصبت طالبة خيمتها في وسط تل ابيب للتعبير عن يأسها إزاء

غلاء الإيجارات.وسرعان ما توسعت هذه المبادرة مدعومة من التجمع الإسرائيلي للطلبة واحزاب المعارضة وفنانين غنوا اثناء التجمعات، ومؤخرا من الاتحاد النقابي النافذ هيستدروت.ونصب المتظاهرون الغاضبون خيماً في معظم المدن الاسرائيلية وتتصاعد الحركة الاحتجاجية بالرغم من الوعود التي اطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلى لإصلاح سوق العقارات.و ارتفعت اسعار السكن خلال عام بنسبة 32% في تل أبيب و17% في القدس المحتلة، وهو اتجاه سجل في مجمل انحاء إسرائيل في وقت لا تزال الأجور فيه على حالها. وحاول نتنياهو في مواجهة التظاهرات ضد الارتفاع الحاد في كلفة السكن، تهدئة الرأي العام من خلال الإعلان عن خطة طارئة لحل الأزمة، معربا عن معارضته “لاحتكار” الدائرة العقارية للعقارات المخصصة للبناء والتي لا تعطي تصاريح بالبناء عليها الا “نادرا”. واعلن نتنياهو ارجاء زيارة كانت مقررة الى بولندا للعمل على اقرار “قانون حول اصلاح السوق العقارية وتشجيع تدابير خاصة بالطلاب والجنود المنتهية خدمتهم والازواج الشباب”. وكان ذلك للرد على “ثورة الخيام”، وهي اكبر حركة اجتماعية في اسرائيل منذ اربعة عقود. وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة هآرتس ان 87% من الإسرائيليين يدعمون حركة الاحتجاج و54% يعبرون عن “استيائهم” من ادارة نتنياهو لهذه الأزمة.