رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تزايد المواقف المتباينة بين روسيا وفرنسا


عبرت باريس وموسكو مجددا اليوم الثلاثاء عن مواقف متباينة بشأن سوريا، إذ اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون أن مجلس الأمن الدولي لا يمكن أن يصمت لفترة أطول حيال ما يجري في سوريا، فيما أكد نظيره الروسي مجددا معارضته لأي تدخل في شئون دمشق.

وقال فيون في مؤتمر صحفي عقده في باريس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن مجلس الأمن الدولي لا يمكن أن يصمت لفترة أطول حيال ما يجري في سوريا، مؤكدا أنه اقترب الوقت الذي سيكون فيه على الجميع تحمل مسئولياتهم.

أما رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين فأكد مجددا موقف موسكو المعارض بشدة لأي تدخل في سوريا. وقال في هذا الصدد إن التدخل في شؤون دولة ذات سيادة لا أفق له.

وأضاف في إشارة واضحة إلى ليبيا حيث يتدخل الحلف الأطلسي منذ أكثر من ثلاثة أشهر إن تطور الأوضاع في بعض دول المنطقة يؤكد لنا ان الوضع لن يكون أفضل عندما نحاول قيادة العملية.

وفي مقابلة نشرها الكرملين الأحد الماضي أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان موسكو، حليف دمشق منذ أمد طويل، ستستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن ضد اي قرار ضد سوريا وذلك خشية ان يقصف الغرب سوريا كما فعل في ليبيا.

وأضاف فلاديمير بوتين بحسب الترجمة الفرنسية لتصريحه لا نفهم جيدا ما يجري فعلا في سوريا، وتساءل هل أنتم على علم بميزان القوى؟ من هم المتظاهرون؟ ماذا يريدون؟ وما هي أهدافهم؟.

وكرر التأكيد على الموقف الروسي فقال إنه يجب عدم التدخل بل فقط المساعدة. وخلص إلى القول في الواقع أن

الوضع هو موضع محادثات في إطار الأمم المتحدة. إن خبراءنا يعملون معا مع زملائهم وسيستمرون في العمل.

وأقر فيون الذي دشن في الصباح مع بوتين نصبا للجنود الروس في الحرب العالمية الأولى، بأن فرنسا لديها مقاربات مختلفة عن روسيا بشأن سوريا، لكنها يمكن أن تتلاقى برأيه.

وبعد لقاء وغداء مع فيون التقى رئيس الوزراء الروسي في الاليزيه الرئيس نيكولا ساركوزي المؤيد للتدخل في ليبيا لنحو ساعة و45 دقيقة. ولم يصدر اي تعليق عن اللقاء.

ومنذ بدء حركة الاحتجاج على نظام الرئيس السوري بشار الاسد في 15 مارس الماضي ارسل الحكم السوري قواته ودباباته الى مدن عديدة لقمع التظاهرات، ما اسفر عن سقوط اكثر من 1300 قتيل واعتقال اكثر من 10 الاف شخص بحسب منظمات غير حكومية سورية.

في موازاة ذلك تدعو باريس التي شاركت في مشروع قرار اوروبي في الامم المتحدة، الى تشديد العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على سوريا. وقد يقرر الاتحاد الاوروبي هذا الاسبوع حزمة اخرى من التدابير على هامش قمة اوروبية في بروكسل.