رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جوبيه : فرنسا لن تنسى شعب إيران في خضم الثورات

أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم السبت أن فرنسا لن تنسى شعب إيران في خضم الثورات العربية، مشيرا إلى حق الشباب الايراني في التطلع إلى مستقبل من الحرية.

وقال جوبيه في مقال له بصحيفة "لوموند" إن حركة اعتراض غير مسبوقة انطلقت منذ عامين حيث عبر ملايين الإيرانيين بشجاعة وأمل عن تطلعاتهم المشابهة لتلك التي يراها الجميع الآن تتطور في العالم العربى، وهى تطلعات بسيطة لا يمكن قمعها للقيم العالمية من حرية وعدالة وكرامة.

وأعرب جوبيه عن أسفه لأن إيران منذ ذلك الحين توجهت في اتجاه آخر دون مخرج، وهو اتجاه القمع والشمولية والانكفاء على الذات والعزلة ، أو بمعنى آخر الاتجاه الذى يرفضه كافة شباب المنطقة.

وقال جوبيه إنه منذ عامين لا يتوقف وضع حقوق الإنسان عن التدهور وفقا للمعلومات العديدة التي تأتينا بشأن الاعتقالات واسعة النطاق وسوء المعاملة والتعذيب للمعتقلين والأحكام التعسفية والإعدامات التي ارتفع عددها لأكثر من 300 حالة منذ مطلع العام الحالى.

وشدد جوبيه على أن فرنسا لا تنسى إيران التي أصبح فيها الاعتداء على حرية المعلومة والتعبير يتم بصورة منهجية، مع فرض الرقابة على الانترنت والقبض على الصحفيين والحكم بالسجن على النشطاء ومن بينهم المخرج جعفر باناهى الذى أدين بالسجن لمدة 6 سنوات وبالمنع من ممارسة الإخراج لمدة 20 عاما، أو المحامية نسرين سوتوديه التي حكم عليها

بعقوبة السجن لمدة 11 عاما.

وأكد جوبيه أن فرنسا لا يمكنها أن تقف صامتة إزاء هذا الوضع من تدهور الحقوق الأساسية في إيران، مشيرا إلى انه في هذا الإطار قامت فرنسا مع شركائها الأوروبيين بتبنى عقوبات ضد 32 مسئولا عن أعمال القمع في إيران، ودعت السلطات الإيرانية إلى احترام الحق في حرية التعبير، والإفراج فورا عن السجناء المحبوسين بصورة تعسفية، وضمان الحرية الكاملة لكل من المعارضين محمود موسوى ومهدى خروبى.

وأشار جوبيه إلى أن إنكار تطلعات الشعب الايراني ومواصلة البرنامج النووي دون أن تكون له أهداف مدنية لها مصداقيتها انتهاكا للشرعية الدولية، تؤدى إلى عزل إيران، ولا يمكن إزاءها إلا أن يتم زيادة العقوبات المفروضة عليها.

وأعرب جوبيه، في الوقت الذى يستعيد فيه الشباب في العالم العربى حريته أخيرا، عن أمله ألا ننسى الشعب الايرانى وخاصة الشباب منهم الذين لهم الحق في مستقبل من الحرية.