عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيكونوميست : بيرلسكونى أغرق إيطاليا


أكدت مجلة (إيكونوميست) أن الفضائح الجنسية، والنصب والاحتيال، ليست هى الأسباب الوحيدة التي تجعل الإيطاليين ينظرون لسيلفيو بيرلسكونى رئيس الوزراء الإيطالي، على أنه "كارثة"؛ ولكن السبب في هذه النظرة السلبية له هو تغاضيه عن تدهور الوضع الاقتصادى لبلاده، وفشله منذ نحو تسع سنوات فى علاج الضعف الذى يعانى منه الاقتصاد الإيطالي، على النحو الذي سيجعله يترك وراءه بلد في حالة يرثى لها.

وأضافت المجلة أن بيرلسكوني تسبب فى العديد من المشاكل لبلاده خاصة على الصعيد الاقتصادى رغم كونه أغنى رجل في ايطاليا، فهو يملك إمبراطورية إعلامية ويسيطر على الحياة السياسية منذ عام 1994، كما نجا عدة مرات من التوقعات التى أشارت إلى قرب رحيله. وعلى الرغم من سنوات عمره التى تجاوزت الرابعة والسبعين، فقد تورط فى العديد من المشاكل الأخلاقية ومنها تقديمه للمحاكمة في ميلانو بتهمة ممارسة الجنس مع قاصر، وهو الأمر الذى لطخ سمعته وسمعة بلاده أيضاً.

واستدركت المجلة أن هذه الفضيحة كانت محدودة الأثر على أداء برلسكوني سياسياً. أما ثانى فضائحه التى تكررت كثيراً على مر السنين فهي النصب والاحتيال، التى أحيل بسببها للمحاكمة أكثر من عشر مرات. وقد أدين أكثر من مرة، لكن الإدانة سقطت بالتقادم أو لأن بيرلوسكوني قام بتعديل القانون ليستفيد منه.

وأوضحت المجلة أنه صحيح أن الأزمة التى يعانى منها الاقتصاد الإيطالى ليست

من النوع الحاد، ولكنها مزمنة، فعندما ينكمش الاقتصاد في أوربا، يكون الانكماش الاقتصادى فى إيطاليا أكبر وعندما ينمو يكون نمو الاقتصاد الإيطالي أقل.

ومن بين المشاكل التى يعانى منها الاقتصاد الإيطالى أيضاً انخفاض الإنتاجية وارتفاع الأجور وتآكل القدرة التنافسية.

و جاءت ايطاليا فى المركز 48، في التصنيف العالمي للقدرة التنافسية، الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، وتسبقها في هذا الأمر دول أقل نمواً مثل أندونيسيا وروسيا البيضاء.

وكل هذه المشاكل بدأت تؤثر فى جودة مستوى الحياة التي تشتهر بها إيطاليا، فالبنية التحتية والخدمات العامة أصبحت تسير من سيء إلى أسوأ وهو ما دفع الشباب الإيطالى الطموح لترك بلادهم.

وكان حاكم مصرف إيطاليا المنتهية ولايته، ماريو دراجي، قد حذر من أن الاقتصاد بحاجة ماسة إلى إصلاحات هيكلية كبرى. وهاجم سياسات الحكومة التي لا تشجع التنمية في البلاد، بل واتهمها بأن تعوق النمو الاقتصادي في كثير من الأحيان.