عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دير شبيجل: ساركوزي يعد لحرب إلكترونية مع أمريكا

توقعت مجلة (دير شبيجل) الألمانية اندلاع مواجهة إلكترونية واسعة قريباً بين فرنسا والولايات المتحدة عقب لقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع رؤساء كبرى الشركات العالمية في مجال الإنترنت على هامش قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى.

واعتبرت المجلة أن هذا اللقاء التاريخي يأتي في إطار سعي الدول الأوربية إلى عقد تحالف مع شركات الإنترنت الكبرى، التي في معظمها أمريكية، لمواجهة الهيمنة الأمريكية في مجال الفضاء الإلكتروني.

وأوضحت المجلة أن ساركوزي التقى مع إريك شميدت الرئيس التنفيذي لجوجل (كبرى شركات البحث في العالم)، وومارك زوكربيرج، مؤسس ورئيس الفيس بوك، (الشركة الكبرى في العالم للشبكات الاجتماعية، التي يستخدمها أكثر من 650 مليون مستخدم في العالم يوميا)، وجيف بيزوس، المدير التنفيذي لأمازون (كبرى شركات العالم للتجارة عبر الإنترنت).

ووصفت (دير شبيجل) هذا الحدث بأنه يمثل لقاءً بين "أنصاف الآلهة في العالم"، وأنه ربما ينطوي على نوايا أخرى غير معلنة، وربما يتضمن حرباً قادمة يشنها ساركوزي عبر الإنترنت بمساعدة حلفائه كبار رجال الانترنت في العالم.

كان ساركوزي قد تعرض مؤخراً لإطلاق شائعات تفيد بأنه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة، وروج للإشاعة بعض القراصنة الإلكترونيين الذين هاجموا الحساب الخاص لساركوزي وبدأوا بإرسال رسائل إلى أصدقائه تحمل هذا المعنى، وهو ما دعا الرئيس الفرنسي لعقد الاجتماع المذكور.

وأضافت المجلة أن اهتمام ساركوزي بالإنترنت يأتي بعدما أثبتت الشبكة العنكبوتية قدرتها الهائلة على تغيير مصائر الشعوب، وقلب نظام الحكم في العديد من الدول وعلى رأسها مصر وتونس؛ الأمر الذي أدى إلى تنامي إحساس ساركوزي بضرورة التآلف مع أقوي مشاهير صناعة الإنترنت في العالم، بدعوي بحث سبل حماية البيانات ومواجهة القرصنة والإرهاب وسرقة المعلومات من الحسابات الخاصة للرؤساء والسياسيين والمسئولين في العالم، وهو ما أثار شك رواد الإنترنت من نوايا ساركوزي الحقيقية من جراء هذه القمة، والتي لا تبدو واضحة حتى الآن.

وأوضحت المجلة أن ساركوزي عقد هذا اللقاء التاريخي ضمن فعاليات لقاء مجموعة الثماني دول الكبري في منتجع دوفيل الساحلي بفرنسا للحديث حول استراتيجية السياسة العالمية خلال الفترة المقبلة والتي من المتوقع أن يلعب الإنترنت فيها دورا مساندا, حيث تكلفت هذه الدعوة 250 ألف يورو.