رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تايم: "السُلطة" منشط جنسي للرجال


في تقرير نشرته مجلة (تايم) الأمريكية حول اصداء فضيحة الكشف عن تورط ستراوس كان، المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي، في التحرش بعاملة في فندق منهاتن بنيويورك- طرحت المجلة تساؤلاً حول السبب في أن الرجال أصحاب السلطة غالباً يكونون مخادعين من الناحية الجنسية؟ وماذا يحدث عندما تكون هناك فرص غير محدودة تتيح لهم القيام بذلك؟!.

وفي إطار تقديم إجابة على هذا التساؤل، أشارت المجلة إلى أن هناك اعتقاداً سائداً عن الرجال أنهم ليسوا مثالاً للاستقامة -وهناك أسباب وجيهة لذلك- فمنذ ظهور هذه الرغبة عند الرجال في مرحلة المراهقة، وكأنهم في حالة مستمرة من الرغبة في الإنجاب، في إطار غريزة السعي إلى ضمان بقاء النوع الموجود لدى كافة الكائنات الحية.

وأضافت أن الرجال حريصون على ذلك، أكثر من النساء بصورة غير متناسبة على الإطلاق؛ فعلى مستوى العالم أكثر النساء إنجاباً نادراً ما تنجب ثمانية أو تسعة أطفال في حياتها، بينما الأمر مختلف عند الرجال؛ فهم يميلون إلى رفع معدل الانجاب الذي قد يصل إلى 200 طفل. وبصرف النظر عن جدوى رفع معدل الانجاب فإن أحد الأسباب التي تمنعهم من بلوغ ذلك المعدل هو عدم الحصول على فرص تمكنهم من إنجاب مثل هذا العدد.

واسترسل التقرير أن المرأة تكون انتقائية جداً في اختيار شريكها لأنه يترتب على هذه العلاقة حمل وأطفال وتعب ومجهود لتربيتهم، وذلك يتطلب من الرجل عاطفة قوية ليحتوي هذه العلاقة وإنكار الذات وضبط النفس مع قدر من الرضا لمواجهة كل مستويات هذه العلاقة، حيث إن هذا هو أساس الزواج والإخلاص.

واستدرك التقرير أنه في بعض الحالات -وهى ليست كثيرة- يقوم الرجال بالاستمرار في ضبط النفس، وبعد فترة وجيزة يتحولون إلى عكس ذلك تماماً. وفي النهاية ينتهي الأمر في معظم الحالات بالزواج المستقر، وفي بعض الحالات الأخرى قد لا يتجه الرجل إلى الوصول إلى الاستقرار.

وأوضح التقرير أن الأباطرة والطغاة معروف عنهم مثل هذا السلوك. ففي القرن الثامن عشر قال العاهل المغربي مولاى اسماعيل إنه أنجب 888 طفلاً من 500 امرأة. ونجد أيضاً أن جنكيز خان جعل مولاى اسماعيل يبدو وكأنه عقيم بالنسبة له، حيث

أظهر تحليل أجرى عام 2003 على كروموسوم (y) من 2123 رجلاً يعيشون في أنحاء متفرقة من العالم أن هناك 16 مليونا من الرجال الحاليين ينتسبون لجنكيز خان، أو واحد من كل 200 رجل على هذا الكوكب.

واستطرد التقرير أنه في العصر الحديث هناك رجال سلطة ساروا على نهج جنكيز خان وإسماعيل مولاي، مثل دونالد ترامب، وبيل كلينتون، وإليوت سبيتزر، وجون إدواردز، وجون كينيدي، وفرانكلين روزفلت، ومؤخرا: أرنولد شوارزنيجر، ودومينيك شتراوس.

وأرجع ذلك إلى أنه عندما تتاح للرجال المزيد من الفرص فإنهم يميلون لها كما يقول عالم النفس مارك هيلد، الممارس الخاص في منطقة دنفر الذي تخصص في النشاط الجنسي للذكور ومشاكله. ويقول هيلد "إن التحدي يكمن في تطوير وسائل للسيطرة على الدوافع دون أن تضع نفسك في حالة الإحساس بالهزيمة".

واستدرك التقرير أن هناك الكثير من الأشياء التي تميز الرجال ذوى السلطة الذين يتصرفون كما يحلو لمزاجهم الشخصي وهناك أولئك الذين لا يفعلون ذلك. واستشهد على ذلك بنموذجين مختلفين من الرؤساء الأمريكيين، وهما: بيل كلينتون، وهاري ترومان؛ موضحاً أنهما مختلفان بالتأكيد من حيث القدرة على إدارة الاستقامة، وهناك قادة آخرون كانوا أصحاب سلطة أيضاً ولكنهم لم يكونوا مفتونين بالنساء.

وأضاف التقرير أن الأمر هو قضية شخصية في النهاية، يختلف سلوك المرء بشأنها باختلاف قدرته على ضبط النفس وإدارة مشاعره، كما يقول الدكتور فريد برلين، مؤسس عيادة الاضطرابات الجنسية في جامعة جونز هوبكنز.