رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصين تكشر عن أنيابها لمؤيدي نوبل


في الوقت الذي تستعد فيه النرويج لتسليم جائزة نوبل للسلام هذا العام، وصفت السلطات الصينية أي دولة تحضر الاحتفالات بأنها لا تحترم الصين، كما منعت بث برامج تليفزيونية أجنبية لمنع نقل وقائع تسليم المنشق المسجون لديها ليو تشياوبو للجائزة.

 

ولن يكون بمقدور ليو شياوبو السفر إلى أوسلو لتسلم جائزته، حيث إنه يقضي حكما بالسجن لمدة 11 عاما في الصين بتهمة محاولة تقويض نظام الحكم.

وتقول الصين إن لجنة نوبل تعمدت اختيار مجرم مدان بموجب القانون الصيني لخدمة مصالح دول غربية بعينها، فيما وصف الإعلام الصيني الرسمي الحفل بالطقوس التي تقيمها الجماعات الدينية الغريبة وأنه "مهزلة".

وقالت صحيفة " جلوبال تايمز" الرسمية الناطقة بالانجليزية: "إنه من غير المعقول أن تجري مهزلة كهذه، والتي تشبه الطقوس التي تقيمها الجماعات الدينية الغريبة في قارة اوروبا المتحضرة، لن تكون إقامة الحفل أمرا يسيرا بالنسبة للنرويجيين، فسيتعين عليهم تجاهل التغيرات الجذرية التي شهدتها الصين والتقدم الاجتماعي الهائل الذي حققته، من أجل إقناع أنفسهم بأن الصين ما زالت تعيش في ظلمة حالكة".

من جانبها، قالت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني إن لجنة نوبل تواجه "إحراجا غير مسبوق، قد يخيل لأولئك السادة في أوسلو بأن شهرة جائزة نوبل والدعم الذي يحظون به من لدن بعض القوى السياسية الغربية سيعود عليهم بالثناء والتصفيق. إنهم مخطئون!"

وكانت بكين قد قالت إن اية دولة تحضر حفل تقديم الجائزة ستثبت عدم احترامها للصين، فيما أعلنت 18 دولة على الاقل هي روسيا وكوبا وفنزويلا والعراق وايران والمملكة العربية السعودية وكولومبيا وكازاخستان وتونس وباكستان ومصر والسودان وفيتنام وافغانستان والمغرب واوكرانيا نيتها مقاطعة الحفل، انضمت اليها كل من صربيا والفلبين .

وقطع بث شبكات "سي سي ان" و"بي بي سي" و"تي في 5" في الصين، بعدما خصصت برامج حول تسليم الجائزة من قبل اللجنة، كما تم اعتراض بث القناة التليفزيونية النرويجية (ان ار كي) مما

ذكر بما حصل قبل شهرين عند إعلان أن الفائز بجائزة نوبل للسلام هو تشياوبو.

ومن جانبه، قال رئيس لجنة جائزة نوبل ثوربيورن ياجلاند " قرار اللجنة منح جائزة السلام هذا العام للمنشق الصيني المسجون لم يكن الهدف من ورائه فرض القيم الغربية على الصين، لا يجب أن ينظر إليه باعتباره موجهاً ضد الصين".

وأضاف "الدافع وراء قرار منح ليو الجائزة هو إعلاء حقوق الإنسان وتكريم الشعب الصيني" على حد قوله.

وحكم على ليو تشياوبو أستاذ الآداب سابقا (54 عاما) وأبرز شخصيات حركة الاحتجاج المطالبة بالديمقراطية في ساحة تيان انمين عام 1989، بالسجن 11 عاما في عيد الميلاد عام 2009 بتهمة تقويض سلطة الدولة لمساهمته في صياغة (ميثاق 08)، النص المطالب بالديمقراطية في الصين.

وسيمثل تشياوبو نظرا لغيابه وغياب أي من أفراد عائلته بكرسي شاغر وصورة فوتوغرافية خلال مراسم تسليم الجائزة على أن تتلو الممثلة النرويجية ليف اولمان أحد نصوصه.

وكثفت الصين في الاسابيع الماضية الضغوط لتثني الدبلوماسيين والناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان عن حضور المراسم.

وتحظر الرقابة النشطة في الصين أي انتقادات ازاء الحكومة أو نقاشات حول مسألة حقوق الانسان. كما تم حجب مواقع الكترونية سياسية يمكن أن تثير جدلا فضلا عن مراقبة المواقع لمنع أي حصول تنظيم بين المعارضين.