سوريا تطالب مجلس الأمن باعتماد موقف حازم ضد "الإرهاب"

طالبت سوريا مجلس الأمن الدولي مجددا باعتماد موقف حازم يؤكد من خلاله حرصه على مكافحة الارهاب بغض النظر عن مكان وزمان حدوثه. جاء ذلك فى رسالتين متطابقتين وجهتهما الخارجية السورية لرئيس مجلس الامن الدولى والامين العام للامم المتحدة حول التفجيرين الارهابيين اللذين شهدتهما دمشق أمس فى منطقة المزة واستهدف موكب رئيس الوزراء واليوم فى ساحة المرجة.

وقالت الخارجية السورية: إن هذه الاعمال الارهابية تأتى فى سياق سلسلة منتظمة من الاعتداءات الارهابية التى استهدفت المدنيين ومؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة والمساجد والكنائس ومنها العمل الارهابى الذى استهدف منطقة الشهبندر المكتظة بالسكان يوم 8 أبريل الحالى، بالاضافة الى اطلاق المسلحين قذائف الهاون عشوائيا على مناطق مزدحمة بالسكان مما تسبب بمقتل العشرات واصابة المئات من المدنيين والحاق اضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة".
وأضافت:ان استهداف رئيس الوزراء وهو رئيس اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ البرنامج السياسى لحل الازمة فى سوريا ما هو الا تعبير واضح عن رفض هؤلاء للحل السياسى كما انه يكشف الوجه الحقيقى والاجرامى للمجموعات المسلحة ومن يقف وراءها ويقدم الدعم والتغطية السياسية لها فى انتهاج الارهاب والتدمير سبيلا وحيدا لتحقيق اهدافها السياسية والايديولوجية المنافية لقيم الانسانية الحديثة وللطبيعة البشرية على حد سواء".
وقالت دمشق في رسالتيها "إن تجاهل المجلس لاتخاذ اى اجراء تجاه هذه الاعمال الارهابية يفسر على انه انتكاسة للجهود الدولية فى مكافحة الارهاب وتجفيف منابعه".