عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القوى الغربية لا تريد أن تلقى سوريا مصير العراق

بوابة الوفد الإلكترونية

ركزت الصحافة البريطانية اليوم  - السبت - على الوضع السورى المتأزم ولا سيما بعد ما توارد من بيانات تؤكد استخدام قوات الرئيس "بشار الأسد" للأسلحة الكيميائية فى مناطق الصراع وخاصة مدينة "حلب" التى تشهد صراعًا داميًا بين قوات "الأسد" وقوات الجيش السورى الحر.

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى افتتاحيتها اليوم السبت أن المزاعم التى تتردد هذه الأيام حول استخدام أسلحة كيميائية من قِبل نظام "بشار الأسد" دون دليل واضح وتحقيقات شفافة تعيد التذكير بما فعله الرئيس الأمريكى السابق "جورج بوش" فى حربه على العراق والتى مازالت ظلاله تُخيم على السياسة الداخلية الأمريكية وبقية العالم.
وتابعت الصحيفة قائلةً:" إن كيفية التعامل الحالية مع الصراع فى سوريا يغلب عليها التردد جراء العواقب الوخيمة التى أصابت القوى الغربية بعد غزو العراق فى 2003 بسبب سوء إدارة "بوش" وحلفاءه، لذلك – وبعد عشر سنوات – لا يريد "باراك أوباما" أن يكون مصير سوريا مثل العراق".
وحثت الصحيفة فى مقالها المعنون "حان وقت التفتيش على الأسلحة الكيميائية" الأمم المتحدة على إرسال فريق تفتيش إلى سوريا فى غضون أيام؛ للتحقق من مسألة استخدام غاز "السارين" السام من قِبل قوات "الأسد" ضد السوريين.
وركزت صحيفة "التليجراف" البريطانية فى افتتاحيتها على الوضع السورى قائلةً:" إن جميع الأدلة التى تشير إلى استخدام عاز "السارين" السام مقنعة ولكنها ليست حاسمة ونهائية".
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من عينات التربة التى تم تحليلها فى المختبر التابع لوزارة الدفاع البريطانية والتى أثبتت وجود الغازات السامة فى التربة السورية وشريط الفيديو الذى يُظهر أحد الضحايا فى مدينة "حلب" وهو يعانى أعراض الغاز، إلاّ أنه – إلى الآن – لا يوجد حقيقة واحدة مؤكدة.
وتابعت الصحيفة قائلةً:" إن عينة التربة يمكن التشكيك فيها بسبب مرورها من يد لأخرى في أثناء رحلتها من سوريا مما قد يعرضها للتلوث والتدنيس، بالنسبة للضحايا فإن

الأعراض التى يعانون منها تتسق مع غاز "السارين" ولكنها أيضا قد تكون جراء التعرض للفوسفات العضوى وهو غير محظور كأحد الأسلحة الكيميائية".
وهنا طرحت الصحيفة سؤالاً هاما"هل هذه الأدلة الواهية تكفى القوى الغربية حتى تكون مبررا لتغيير نهجها ضد سوريا؟".    
وأكدت الصحيفة على أنه لا أحد يرغب فى أن يحدث بسوريا مثلما حدث فى العراق عام 1988 عندما استخدم "صدام حسين" الغازات السامة ضد المتمردين الأكراد وراح ضحيتها 5,000 شخص.
وتابعت "التليجراف" قائلة:" يجب تجنب جميع النتائج من هذا القبيل لأسباب معقولة وهى تردد أمريكا وبريطانيا بشان التدخل عسكريا من ناحية، وتعنت روسيا والصين من ناحية أخرى؛ مما يعنى أن الأمم المتحدة لن يكون لها نفوذ على هذا التصرف العسكرى؛ لذلك فإن صناع القرار فى أمريكا وبريطانيا يواجهان معضلة مؤلمة لم يتعرضوا لها منذ انتهاء حرب الوسنة".
وقالت الصحيفة:" إن جميع الخيارات فى هذا الصدد محفوفة بالمخاطر سواء كانت الوقوف جانبًا ومشاهدة إراقة الدماء وتعزيز موقف المتعصبين، أو التدخل العسكرى وزيادة المخاطر متمثلة فى إقامة نظام ثيوقراطى معادٍ يتمكن من الوصول إلى هذه الأسلحة الكيميائية نفسها".
وختامًا حثت الصحيفة القوى الغربية بتوخى الحذر والتحلى بالمرونة فى مثل هذه المواقف لحساب العواقب التى قد تحدث جراء أى قرار.