رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليابان تغلق محطة هاماوكا النووية


بعد شهرين على حادث المحطة النووية في فوكوشيما شمال شرق اليابان إثر زلزال، طالب رئيس الوزراء الياباني بإغلاق محطة أخرى في وسط البلاد التي تشهد نشاطا زلزاليا كبيرا.

وقال ناوتو كان خلال مؤتمر صحفي بطوكيو: "أمرت بأن توقف شركة الكهرباء شوبو العمليات في كل مفاعلات محطة هاماوكا النووية.. وهذا القرار اتخذ لضمان سلامة السكان.. وقد أخذنا في الاعتبار أيضا التأثير الهائل الذي قد ينجم عن حادث خطير لمحطة هاماوكا على المجتمع الياباني برمته".

وتقع المحطة على بعد أقل من مائتي كلم جنوب غرب طوكيو وعلى بعد نحو مائة كيلومتر عن مدينة ناغويا الكبيرة في وسط منطقة صناعية. وعمليا يعني القرار إغلاق المفاعلين الرابع والخامس وعدم تشغيل المفاعل الثالث المتوقف بسبب عمليات صيانة. وكانت الوحدتان الأولى والثالثة اوقفتا أصلا بشكل نهائي.

وقال كان: إن هذا القرار يمكن أن يؤدي الى نقص في الكهرباء في المنطقة في البداية. وأكد رئيس الوزراء أن "السلطات المختصة وبينها وزارة العلوم قدرت احتمال حدوث زلزال قوته ثماني درجات بـ87 % في السنوات الثماني المقبلة في المنطقة". وأضاف "من الضروري اتخاذ اجراءات على الامدين المتوسط والبعيد وخصوصا بناء جدران للحماية مقابل البحر يمكن ان تقاوم" تسونامي هائلا. الا انه لم يذكر اي برنامج زمني لهذه التدابير.

وقالت وكالة الانباء كيودو: ان شركة الكهرباء وافقت على تعليق العمليات. وشهدت اليابان في 11 مارس أقوى زلزال يسجل في تاريخها شمال شرق البلاد، تسبب بتسونامي عنيف قتل أو فقد فيه اكثر من 28 ألف شخص، وبحادث خطير في محطة فوكوشيما النووية الواقعة على ساحل المحيط الهادئ.

وللمرة الاولى منذ هذا الحادث النووي دخل عمال يرتدون بزات

وقائية ويحملون قوارير أوكسيجين الخميس مبنى المفاعل المعطل. وقالت شركة طوكيو الكتريك باور (تيبكو) العاملة في المحطة التي تبعد 250 كلم شمال شرق طوكيو: إن بامكانها التوصل الى تبريد المفاعلات بحلول يناير 2012 على أبعد حد.

وفرضت اليابان منعا باتا على دخول المنطقة التي تم اخلاؤها في دائرة شعاعها عشرون كلم حول محطة فوكوشيما النووية لمنع السكان الذين تم إجلاؤهم منها من العودة إليها. وسمح إعلان القطاع "منطقة محظورة" بفرض رقابة صارمة على الموقع الذي تم إجلاء سكانه البالغ عددهم حوالى ثمانين ألف شخص. وما زال سكان المنطقة الذين فقدوا كل شىء في الحادث النووي الذي صنف في الدرجة السابعة من الخطورة، أعلى مستوى على السلم الدولي للحوادث النووية، يشعرون بإحباط كبير.

وعبر الناشطون ضد الطاقة النووية عن ارتياحهم لقرار ناوتو كان الاخير. وقال المدير التنفيذي لغرينبيس في اليابان جونيشي ساتو: ان المنظمة "ترحب بقرار رئيس الوزراء بإغلاق هاماوكا إحدى اخطر المحطات في اليابان". وأضافت "أنها المرة الأولى التي يطلب فيها رئيس وزراء إغلاق محطة نهائيا في اليابان. لكنها يجب ألا تكون المرة الاخيرة".