خبير ألماني:لا يوجد خليفة لبن لادن

نشرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية حوارا مع جويدو شتاينبيرج، الخبير بالإرهاب أعرب فيه عن تصوره بعدم وجود شخصية في تنظيم القاعدة يمكنها أن تخلف بن لادن.

وأضاف أن مقتل بن لادن جاء ضربة قاصمة للقاعدة التي لم تلعب أي دور في الثورات العربية، وفقدت الآن زعيمها الكاريزمي.

وردا عما يعنيه مقتل بن لادن للحركة الديمقراطية في العالم العربي قال شتاينبيرج إنه لا صلة سياسية للقاعدة بما يحدث مطلقا، بل سيكون المستقبل مُبشرا بزوالها تماما فهي غائبة بالفعل منذ سنوات.

وعما إذا كانت القاعدة ستبحث لها عن دور قال الخبير الألماني إنه إذا ما حدث ذلك فإنه سيمثل محاولة لن تصادف النجاح لأن الثورات قامت على أيدي العلمانيين والنساء والديمقراطيين والإسلاميين المعتدلين الذين ينبذون العنف.

وقال شتاينبرج إن أهم هدف للقاعدة الآن هو الأهداف الأمريكية في مصر وتونس واليمن، كما أن مقتل بن لادن لن يحدث أي تغيير على المدى القريب في الجماعة ذلك أن مخططي الجماعة وكبار نشطائها كانوا يعملون في السنوات الأخيرة من

شمال وزيرستان ربما بلا أي تأثير من بن لادن.

وستقوم الجماعة حسبما قال بشن الهجمات عن طريق فروعها في العراق أو اليمن أو الجزائر بشكل مستقل عن بعضها البعض لكن المشكلة حسبما قال شتاينبرج إن مقتل بن لادن سوف يسبب على المدى البعيد صحوة عملاقة للقاعدة رغم أنه لا توجد شخصية تحمل نفس كاريزما بن لادن وتصلح أن تكون خليفة له باستثناء المصري أيمن الظواهري.

واختتمت المجلة بتأكيد شتاينبرج أن حرب أمريكا الطويلة على الإرهاب أفقدتها تركيزها منذ 2002 وزادت إنفاقها العسكري في أفغانستان مما حرمها من التركيز في العراق، لكن قتل بن لادن على أي حال يُعتبر نصرا شخصيا كبيرا لأوباما.