عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاتب أمريكي يدعو لنهج جديد مع الحقائق الإقليمية


أكد الكاتب الأمريكي مارك لينش في مقال نشر بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية في الدول العربية تقود إلى تغيّر هيكلى فى البنيان السياسى الإقليمى.

وقال: إنه بغض النظر عما إذا كانت الأنظمة سقطت أم لا، وأن الديمقراطية أصبحت حقيقة قائمة أم لا، فالأمر المؤكد الآن أن كل لاعب سياسى فى المنطقة الآن سيبذل قصارى جهده كى يلبي مطالب الجمهور التى ستنطوى فى كثير من الأحيان على رغبة الإصلاح والديمقراطية.

وأضاف الكاتب أنه سيكون من الوهم أن نعتقد أن العواطف الشعبية لن تمتد إلى الشئون السياسية الخارجية بداية من الصراع العربى الإسرائيلى حتى الدور الإقليمى لإيران، وهو ما يفرض على الإدارة الأمريكية التعامل مع هذه الحقائق الجديدة بمنظور مختلف.

وتابع أن هذه الانتفاضات ترتب عبئا كبيرا على عاتق الدبلوماسية العامة الأمريكية، وهو أمر ناتج عن زيادة مشاركة ودور الجمهور الذي أصبح فعالا بشكل أوسع ومن كافة الأطياف السياسية. وأضافت مارك لينش: إن الكثير من الناس سخروا من تركيز الإدارة الأمريكية على الشباب والانترنت والتكنولوجيا و ورجال الأعمال والصحة والعلوم وقد كشفت تشكيلة الثوار في ميدان التحرير فائدة هذا الجهد على مدى السنوات الماضية. واضاف أن الانتفاضات توضح حكمة الجهود التى تبذلها الإدارة الأمريكية للتراجع بأهمية"حرب الأفكار" والتعامل مع المجتمعات الإسلامية حول العالم بعيدا عن الأفكار المرتبطة بتنظيم القاعدة،

والإرهاب.

وأكد أنه ليس من قبيل الصدفة المحاولات التى بذلت من قبل تنظيم القاعدة للحصول على موطئ قدم أثناء الانتفاضات العربية والدليل على ذلك أن ذكره أصبح هامشيا فى الخطاب السياسى العربى وهذا لايعنى عدم قدرته على العودة. كما أن الإدارة الأمريكية تعاملت بشكل صحيح مع مصر وتونس وليبيا بدورها فى إزاحة بن على ومبارك عن عرشيهما.

وأوضح الكاتب إنه على الرغم من وصف الشبكات الاجتماعية والنشطاء هذه الخطوات بالتقدم إلا أن الدبلوماسية الأمريكية فى المنطقة مازالت ضعيفة إلى حد خطير؛ موضحا أن هناك أيضا مشاكل عديدة فى السياسة العامة الأمريكية ما زالت تحتاج إلى رؤية واضحة فهناك غزة والصراع الفلسطينى والإسرائيلى الذى لا يزال يسهم على نطاق واسع في تنشيط ودعم المفاهيم العربية التى تدمغ أمريكا بإزدواجية المعايير والنفاق؛ كما أن هناك قضايا كثيرة حاولت الإدارة الأمريكية حلها ولكنها فشلت مثل إغلاق معتقل جوانتانامو.