إيكونوميست: خروج اليونان من اليورو كارثة للأوروبى

قالت مجلة "إيكونوميست" إن خروج اليونان من العملة الأوروبية الموحدة قد بات وشيكا وحتميا، حيث يتوقع ان تخرج خلال اسابيع وربما اقل بما يعنى انها  ستجبر على العودة الى تبنى عملتها القديمة (الدرخمة) مجددا.

ومن المتوقع ان يؤدى هذا الخروج الذى وصفتة المجلة بـ (الحتمى) والعنيف الى كارثة وتداعيات اقتصادية هائلة سواء لليونان او للشركات والبنوك الاوروبية التى ربما تجبر على تحويل اصولها باليورو الى عملات اكثر امانا .
ويرى محللون ان اليونان قد تستفيد من العودة الى عملتها الضعيفة الدرخمة التى ستسهم فى دعم الصادارات الا ان هذا الرأى يمثل جانب واحد من الصورة القاتمة .
من جانبها تسارع العديد من المؤسسات المالية الأوروبية وضع آليات وقائية تحسبا لان تمتد العدوى لاقتصادات اوروبية اخرى.
ويرى بعض المسئولين امكانية تجنب هذا المصير الذى يشبة القفز نحو المجهول اذا التزمت بخطط صارمة للاجور والاسعار وهو

مايرفضة اغلب اليونانيين الذى رفضوا خطط التقفشف.
ورات المجلة أن اثينا لا تجد خيارا اخر لو ارادت النجاة الا القيام بخفض حاد للميزانية وهو امر بالغ الصعوبة فى بلد يعانى سكانها من تدنى الاجور مقارنة بباقي دول اوروبا.
وبالرغم ان الاقتصاد اليونانى اقتصادا ضعيفا الا ان خروجه الوشيك سيؤدى الى تداعيات خطيرة ابرزها تخفيض ديونها السيادية بما سينعكس على دافعى الضرائب والبنوك والشركات الاوروبية التى ستتدافع لبيع اصولها باليورو متكبدة خسائر هائلة.
والمعروف ان اليورو تراجع قبل ايام لادنى معدلاته منذ سبع سنوات ليسجل مستوى 1,25 دولار متأثرا بالازمة .