عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: إيران فقدت شعبيتها عند العرب بدعمها سوريا

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت صحيفة "جارديان" البريطانية أن صورة إيران في أذهان العرب تغيرت خلال العقود الثلاثة الماضية، وانخفضت شعبيتها في الشارع العربي، وإن كان ذلك لأسباب لا علاقة لها باستمرارها في برنامجها النووي وتعرضها لحرب محتملة مع إسرائيل والقوى الغربية.

وأكثر ما أفقد إيران شعبيتها وفقا للصحيفة هو الدعم الإيراني للنظام السوري، وهو ما أصبح دليلا على مسار إيران الطائفي، وتبع ذلك تدهور في مكانتها لدى العرب، وفقا لأحدث استطلاعات الرأي الذي أجرته مؤسسة "جيمس زوجبي" نيابة عن مؤسسة المعهد العربي الأمريكي في يوليو 2011 والتي كانت بمثابة "الصدمة" التي أكدت تراجع شعبية إيران في ستة بلدان عربية شملها الاستطلاع، باستثناء لبنان، وكان العامل الرئيسي لهذا التراجع في الدور السلبي الذي لعبته إيران في المنطقة.

وأعطت الصحيفة نبذة عن تاريخ العلاقة بين الدول العربية وإيران قائلة: "إنه منذ أن بدأت الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 تحت قيادة آية الله الخامينئي، أثار ذلك إعجاب كبير في الشارع العربي، باعتباره نموذجا للعمل الشعبي المنظم الذي نجح في خلع واحد من أنظمة المنطقة الأكثر استبدادية، واستشفت شعوب المنطقة في هذا أملا جديدا واحتضن الشارع العربي الثورة الإيرانية دون قلق من أبعادها الطائفية أو العرقية.
ونمت شعبية إيران بشكل ملحوظ بسبب دعمها للمقاومة اللبنانية والفلسطينية في وقت كان فيه العديد من العرب يشعرون بأن الانظمة العربية تخلت عن واجباتها تجاه فلسطين، وفي الحقيقة أنه خلال حرب 2006 الإسرائيلية على لبنان، كان الأشخاص الأكثر شعبية في القاهرة دعما للبنانيين هما الرئيس الإيراني الحالي "محمود أحمدي نجاد"، وزعيم حزب الله "حسن نصر الله".
إلا أن العلاقات بين إيران والرأي العام العربي أخذت تتحول بشكل حاسم مع الأحداث الدامية التي اجتاحت العراق في عام 2005، وروعت العرب عموما بسبب أعمال العنف الطائفي على نطاق واسع، واتهمت إيران في تلك الأثناء بإشعالها الوضع من خلال تدريب وتسليح الميليشيات الشيعية، الذي أفادت التقارير أنهم

ارتكبوا فظائع خطيرة ضد أهل السنة في العراق، على حد زعم الصحيفة.
وأثارت هذه الأحداث موجة من الغضب في معظم أنحاء العالم العربي ضد إيران، وانتشرت حتى إلى دول شمال أفريقيا، والتي لم تكن لها إطلاقا أي تفاعل طائفي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفقا للصحيفة الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الضروري أن نميز بين الأسباب التي أدت إلى تغير الموقف العربي تجاه إيران، ووجهة النظر الإسرائيلية والغربية، حيث إن العرب يشعرون بالقلق على السياسات التوسعية لإيران وطبيعتها الطائفية، ومع ذلك، فإنهم لا ينظرون إلى البرنامج النووي الإيراني باعتباره تهديدا.
وقالت الصحيفة إن العرب يرون أنه من حق إيران الاستمرار في برنامجها النووي كما تمتلك إسرائيل أيضا، حيث أظهر استطلاع للرأي أجراه "شبلي تلحمي" من جامعة "ماريلاند" الأمريكية في أكتوبر 2011 أن أكثر من 64٪ مع استمرار البرنامج النووي، إلا أن العرب أكثر قلقا من مستقبل الحرب مع إسرائيل، وتأثير ذلك على دمار المنطقة بأكملها في حال نشوب الحرب بين البلدين لذا فهم يرون أن الأفضل هو إقامة منطقة خالية من السلاح النووي.
واختتمت الصحيفة قائلة: "إن العرب يأملون في تحقيق التوازن في علاقاتهم مع جيرانهم، وإيران، بطريقة سلمية محايدة من خلال توقف الطموحات التوسعية لإيران وتوقف تدخلها في شؤونهم الداخلية.