تليجراف: الفرنسيون ساخطون ومستعدون للتطرف

عرضت صحيفة (تليجراف) البريطانية في تقرير تحليلي حول الانتخابات الفرنسية ما اسمته بالدروس المستفادة من فرنسا أكبر ثاني اقتصاد في أوروبا، موضحة أن الانتخابات الفرنسية تظهر أن الفرنسيين ساخطين وعلى استعداد للتحول المتطرف نسبيا باختيار رئيس يساري واللعب على النقيضين، كما كان الوضع عندما فاز "جورج جالاوي" في برادفورد في بريطانيا.

وقالت الصحيفة إن نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية جاءت كما كان متوقع، حيث نجح "فرانسوا هولاند" في التفوق على "نيكولا ساركوزي"، مما سيجعلهما يتقدمان سويا في الانتخابات رأسا لرأس.
وتابعت الصحيفة: "ساركوزي أول رئيس منذ عقود في فرنسا تتم هزيمته في هذه المرحلة الأولى للانتخابات، واستطلاعات الرأي تتوقع الفوز لـ"هولاند"، وهو ما يجعل الأمور لا تبدو جيدة لشاغل الوظيفة الرئاسية ساركوزي".
ورأت الصحيفة أن هناك بعض الدروس التي نستطيع الاستفادة منها من خلال تجربة الانتخابات الفرنسية ولعل أول هذه الدروس عند مقارنتها بالوضع في الانتخابات التي نجح فيها "جالاوي"، فإنها تشير إلى

نفس طبيعة الموقف وأن تركيبة التوعك الاقتصادي وخيبة الأمل الشعبية الدافع المشترك في الحالتين.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من غضب الشعب وشعور الناخبين بخيبة أمل من الأحزاب القائمة، وأنهم على استعداد للتحول إلى التطرف حتي يتمكنوا من الفوز، إلا أن هناك جانبا عاطفيا جعلهم يلتزمون بالانتخاب، حيث وصلت نسبة الإقبال على الانتخابات إلى ما يقرب من 80%.
وقالت الصحيفة إنه على مدى الأسبوعين المقبلين، نتوقع أن يكون اليساريين خلف هولاند، واليمينيين وراء ساركوزي، وأضافت الصحيفة قائله: "لكننا نعيش في أوقات غريبة ومضطربة وسيكون من الحماقة بالنسبة لأي من المرشحين اعتبار الفوز إشارة إلى استعادة نظام حكمه القديم.