رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"دير شبيجل" تهاجم القرضاوي لصالح إسرائيل


شنت مجلة دير شبيجل الألمانية هجوما حادا على الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، ورصدت تقريرا كبيرا لانتقاده والتنديد بأفكاره ومواقفه المختلفة. ويأتي هجوم المجلة على خلفية المخاوف التي تتردد في الغرب وإسرائيل من إمكانية أن يلعب الإخوان المسلمون دورا في النظام المصري المقبل وإمكانية تأثير ذلك على موقف مصر تجاه تل أبيب وهو ما دعا المجلة في تقريرها إلى التركيز على التخويف من مواقف الشيخ من اليهود.

وأشارت المجلة في تقرير كتبه الكسندر سمولتشيك بعنوان " الزعيم الروحي .. صوت الإخوان المسلمين في مصر" إلى أن القرضاوي معروف بكراهيته لإسرائيل ويعرب عن أمنيته أن يحمل السلاح بنفسه من أجل محاربتها وذكرت أنه في أحد الاحتفالات دعا الله أن يهلك اليهود عن آخرهم. وحاولت المجلة في تقريرها الإشارة إلى أن الشيخ يتخذ مواقف مناوئة من اليهود مستشهدة بما ذكرت أنه تصريح للشيخ في يناير 2009 قال فيه: إنه على امتداد التاريخ عاقب الله اليهود على فسادهم وأن العقاب الأخير جاء على يد هتلر! وراحت الصحيفة تتساءل: هل يشجع الشيخ إخوانه في القاهرة على وقف معاهدة السلام مع إسرائيل إذا ما أصبح الإخوان جزءا من الحكومة التي سيتم تشكيلها فيما بعد رحيل مبارك؟

واشارت المجلة في تقريرها إلى أن القليلين لديهم تأثير يوازي تأثير القرضاوي في العالم الإسلامي السني الذي يظهر على الفضائيات بشكل منتظم متحدثا في كل شيء بشكل يوحي وكأنه متجر كبير لنشر الفتاوى الدينية، فهو يتطرق في حديثه – تذكر المجلة – إلى ما يعتبره يمثل فكر الإخوان المسلمين، كما يقدم نصائح بشأن ما يمكن لهم أن يقوموا به. ووصفت المجلة الشيخ القرضاوي بأنه لا يترك شيئا إلا ويتحدث فيه فهو يمكن أن يدلي برأيه بشأن الرئيس السابق حسني مبارك، وبشأن بنوك حليب الأم وبشأن حق المرأة الفلسطينية في القيام بعمليات انتحارية. واعتبرت المجلة أن القرضاوي يعتبر "الزعيم الروحي" لجماعة الإخوان المسلمين التي تعد أكثر الجماعات تنظيما في مصر والتي من المؤكد أنها ستلعب دورا

حيويا في تحديد الطريق الذي ستسلكه مصر الآن بعد سقوط مبارك.

وأشارت المجلة إلى أن الجماعة طلبت من القرضاوي أن يترأسها عام 2002 غير أنه رفض باعتبار أن المنصب أقل مما يمكن أن يقدمه للمسلمين والعالم الإسلامي، وأنه لديه رسالة مختلفة. وأضافت أن برنامجه الأسبوعي “الشريعة والحياة” الذي تبثه قناة الجزيرة منذ 15 سنة كل يوم أحد يتابعه نحو 60 مليون مسلم يتطرق إلى موضوعات شتى على شاكلة الإبادة التي تحدث للفلسطينيين في غزة والأخطار الكبيرة لاستمناء النساء.

وأشارت المجلة إلى أن الشيخ القرضاوي الذي يبلغ من العمر 84 عاما يشغل منصب رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ورئيس المجلس الأوروبي للفتوى والأبحاث وقدم أكثر من 120 كتابا وعددا من القواعد الفقهية لا حصر لها يتم نشرها على المستوى العالمي عبر موقعه "إسلام أون لاين".

واشارت المجلة إلى أن القرضاوي يقف وراء المظاهرات التي عمت العالم الإسلامي ضد الرسوم المسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم في الدانمارك وأن الشيخ منع من دخول الولايات المتحدة عام 1999. ويقدم نفسه كأحد رموز الاعتدال في العالم الإسلامي، مضيفة أنه رغم ذلك ربما يكون أخطر من جماعة طالبان في أفغانستان مشيرة إلى أن بعض مواقفه الحذرة لا تعكس سوى نوع من الحيلة أو التقية المبدأ الذي اعتبرت أنه قائم في الإسلام!