رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست:"الكتاتنى" أيد الجنزورى إرضاء للعسكرى

أشارت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية إلى أن جماعة الإخوان المسلمين عملت على تغيير موقفها من رفض حكومة "كمال الجنزوري" التي عينها المجلس العسكري الحاكم مؤخرا, وجاء ذلك إرضاء له وتجنب الصدام معه في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد.

وأكد محمد سعد الكتاتني, الأمين العام لحزب الحرية والعدالة في حوار له مع الصحيفة الأمريكية أن الحزب يريد تجنب الصراع مع الحكام العسكريين ومرور المرحلة الانتقالية دون إغضابه وعدم عرض مثل هذه الأمور التي من شأنها أن تعمل على تعكير صفو الجلسة الأولى لمجلس الشعب المقرر انعقاده في 23 من الشهر الحالي.
ورجح الكتاتني أن تصريحاته هذه للصحيفة ستثير الغضب وخاصة لدى الناشطين الذين اتهموا الجماعة مسبقا بتحالفها الضمني مع الحكام العسكريين وخيانة الثوار لتحقيق مصالحها السياسية الشخصية, مؤكدا أن تشكيل الحكومة التي تدعمها الأكثرية النيابية يأتي بعد انعقاد جلسات البرلمان.
وأضاف الكتاتني أن جميع القوى السياسية وافقت على بقاء حكومة "كمال الجنزوري" في ممارسة أعمالها حتى الانتخابات الرئاسية في أحد اجتماعاتها مع المجلس العسكري.
وأكد الكتاتني أنه عقب مظاهرات نوفمبر الماضي والتي خلفت وراءها ما لا يقل عن 42 قتيلا وعشرات الجرحى ضد الجيش المصري والتي أعلن خلالها المجلس العسكري أنه سيسلم السلطة إلى الرئيس المنتخب في موعد لا يتجاوز نهاية شهر يونيو، طالب حزب الحرية والعدالة الحق في تعيين رئيس وزراء جديد عند تشكيل البرلمان، مما

وضعها على مسار تصادمي مع الحكام العسكريين.
وأضافت الصحيفة أن الكتاتني أكد أن الوقت الراهن والظروف السيئة التي تمر بها البلاد من خلال مرحلة انتقالية حساسة تستوجب علينا التعاون بين البرلمان والمجلس العسكري والحكومة الحالية, وضرورة وجود المزيد من التفاهم، دون اشتباكات أو خلافات، من أجل الوصول إلى بر الأمان, كان السبب الرئيسي في التراجع عن وجهة نظرنا السابقة.
وأوضح الكتاتني أن قرار الجماعة بعدم الاشتراك في بعض المظاهرات وتفضيلهم البقاء بعيدا, جاء على أساس عدم الاقتناع منهم بالمطالب التي خرج لها الثوار بنقل كامل للسلطة التنفيذية والتشريعية من المجلس العسكري إلى البرلمان المنتخب.
وأوضح الكتاتني أن استمرار الاحتجاجات دون وجود أهداف واضحة ليس فعالا ويؤدي إلى الفوضى العارمة والدليل على ذلك أن جميع المظاهرات التي لم يشاركوا فيها تحولت إلى حالة من الفوضى والدمار, لغياب سمة التعقل في الأهداف المطلوبة, مؤكدا أن الإخوان يريديون مطالب معقولة ويسعون إلى الاستقرار.