رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اندبندنت: الأسد بدأ رحلة السقوط

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت صحيفة "اندبندنت" البريطانية ان الوقت قد حان لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا، بعد أن فشلت معظم المحاولات لإنهاء العنف فى هذا البلد، خاصة أن بشار الأسد بدأ رحلة السقوط.

وتساءلت الصحيفة، عما إذا كان الرئيس السورى "بشار الاسد" سيختار مصيره . وقالت إن "الاسد" ربما يجد نفسه امام ثلاثة خيارات ، وهى إما ان يواجه نفس المصير الذى واجهه الزعيم الليبى "معمر القذافى" ، وإما ان يواجه نفس ماواجهه الرئيس المصرى "حسنى مبارك"، او انه يسافر حارج البلاد ، كما فر الرئيس التونسى ، "زين العابدين بن على" .
ورأت الصحيفة ان هناك تغيرا على الارض فى سوريا ، يشير الى ان النظام بدأ رحلة السقوط ، فقد ازداد عدد المتظاهرين لأول مرة ليصل الى 100 الف متظاهر يوم الجمعة ، رغم انه لم يتعد عشرات الالاف فى اى مظاهرة خلال الاشهر الماضية .
والتطور الاهم ، هو ان العاصمة دمشق ، شهدت لأول مرة مظاهرات ضد النظام الحاكم . وقالت الصحيفة إن المتظاهرين استغلوا الفرصة ، وحشدوا قواهم للتأكيد للمراقبين العرب ان الشعب يكره النظام. وأضافت الصحيفة انه لا أمل فى تنفيذ النظام السورى لتعهداته بإنهاء العنف وسحب الجيش من المدن السورية وإطلاق سراح المعتقلين , بل ان العنف ازداد منذ دخول المراقبين الى سوريا.
ورأت الصحيفة انه حان الوقت لأن يتم فرض منطقة حظر طيران داخل سوريا. وأوضحت ان الضغوط تتزايد على "الاسد" ، فهناك عقوبات عربية وتعليق لعضوية سوريا فى الجامعة العربية ، وملك الاردن يطالب "الاسد" بالتنحى ، وتركيا الشريك التجارى الاكبر لسوريا ، اتخذت العديد من الاجراءات ضد سوريا وهددت بقطع إمدادات الكهرباء عنها ، والاتحاد الاوروبى فرض عقوبات على "الاسد" ويتجه نحو تشديد العقوبات ، وامريكا تجرى محادثات مع المعارضة السورية

.
واكدت الصحيفة انه اذا لم تعارض الصين فرض عقوبات على سوريا هذا الشهر ، بعد ان ينتهى المراقبون العرب من تقديم تقريرهم ، فإن رحيل "الاسد" سيكون محسومأ، ولكن قد يحتاج الامر لمزيد من الوقت، لأن روسيا لازالت تدعم نظام الاسد.
وقالت الصحيفة ان 10% من صادرات السلاح الروسية العام الماضى ، كانت لسوريا ، كما ان الاستثمارات الروسية فى سوريا تتجاوز 19 مليار دولار ، ولكن روسيا ستجد نفسها وحيدة فى دعم "الاسد" ولن تصمد كثيرا. وأضافت الصحيفة ان الخوف الذى كان لدى السوريين قد تبدد ، وأصبحوا يخرجون بكثافة الى الشوارع . وأضافت انه اذا فقد "الاسد" دعم المناطق الحضرية ورجال الاعمال فى دمشق وحلب ، فإن ذلك سيعجل بنهايته.
وقالت ان الاقتصاد السورى يعانى بشدة ، حيث فقدت العملة الوطنية ثلث قيمتها تقريبا ، وتراجع احتياطى النقد الاجنبى ، وازدادت البطالة ، وبارت الاراضى الزراعية. وتراجعت ايرادات النفط. وختمت الصحيفة بأن سوريا يمكن أن تنجرف الى حرب طائفية كما حدث فى لبنان ، وقد تزود تركيا المعارضة السورية بالسلاح ، وبالتالى فإنه على الامم المتحدة ان تعجل بفرض حظر طيران فوق سوريا حتى لا يحدث الأسوأ.