رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"معاريف": سلاح إيران النووى موجه للعرب وليس لإسرائيل

نشرت صحيفة "معاريڤ" مقالا للكاتب والمحلل السياسي "يسرائيل زيو"، زعم فيه أن الجدل المحتدم في الشارع الإسرائيلي بشأن الهجوم المزمع أن تشنه إسرائيل على المواقع النووية الإيرانية، ليس في محله. وبرر ذلك بأن إيران لا تمثل مشكلة لإسرائيل وحدها، بل إنها تهدد العرب أكثر مما تهدد إسرائيل.

وأوضح "زيو" إن حصر مخاطر الملف النووي الإيراني على إسرائيل، يكشف عن انعدام بالغ في الرؤية، كما يدل على جهل فاضح بالأبعاد والتداعيات الإقليمية والعالمية لامتلاك إيران أسلحة نووية. فمن الإجحاف والطيش تحميل إسرائيل وحدها مهمة الوقوف في وجه إيران".
وزعم الكاتب أن دافع إيران لحيازة سلاح نووي، ليس ضرب إسرائيل، ويضيف: "يجب أن نعلم أن إيران لم تسع مطلقا لحيازة سلاح نووي من أجل ضرب إسرائيل. فربما يكون النظام الإيراني مصابا بالجنون، ولكنه أبدا لا يريد الانتحار؛ فهو يعلم يقينا أنه سينتهي من الوجود إن قرر ضرب إسرائيل بالأسلحة النووية".
وكشف "زيو" عن السبب الحقيقي من وجه نظره لسعي إيران وراء السلاح النووي، فيقول: "لقد سعت إيران إلى امتلاك سلاح نووي في مطلع العقد الماضي، في أعقاب فشلها الذريع في تصدير ثورتها الشيعية إلى الدول العربية، باستثناء التأثير المحدود الذي أحدثته في لبنان من خلال دميتها هناك على حد وصفه، "حزب الله". فشعر الفارسيون

أنهم جنس وضيع، لا يستطيع قيادة العالم الإسلامي، فكان هذا هو الدافع وراء التطرف الأيديولوجي الذي يتسم به الإيرانيون الآن . وهذا التطرف يرمي في الأساس إلى الانتقام من العالمين العربي والإسلامي، أو على الأقل جعلهم تابعين اذلاء للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
ويسترسل الكاتب: "بعد فشلها في فعلها الثوري، وتضاؤل نفوذها الديني والاجتماعي، بدأت إيران تبحث عن الحل الأمثل الذي يحميها ويضمن لها تحقيق مآربها الخطيرة. فلم تجد سوى السعي لامتلاك سلاح نووي".
وأوضح الكاتب أن الإيرانيين استفادوا من تجارب من سبقهم فى امتلاك هذا السلاح، فيقول: "لقد استفادت إيران وتعلمت من التجربتين العراقية والليبية، حيث أن هاتين الدولتين حين اختارتا مشروعا مخالفا للرغبة الأمريكية والأوروبية، لم يكن لديهما غطاء يحميهما من قسوة العقوبات. فكان النموذج الكوري الشمالي بمثابة الملهم لإيران، التي أدركت أن السلاح النووي هو مظلة الحماية".