رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جالوب: الديمقراطية تفجر احتجاجات العالم

أرجأت مؤسسة "جالوب" الدولية لاستطلاعات الرأى العام، سبب الاحتجاجات في العالم إلى تراجع معدلات الديمقراطية، حتى في أكبر البلدان الديمقراطية بالعالم، مشيرة إلى أن الديمقراطية الموجودة الآن ماهي إلا مزاعم غير حقيقية.

وخاصة في ظل التفاوت الهائل بين الطبقات والثراء الفاحش والفقر المدقع، تلك الظاهرة المنتشرة في معظم بلدان العالم، وهو ما يفسر حالة الاحتجاجات التي تعاني منها كبرى العواصم.
وذكرت صحيفة (اليابان تايمز) اليابانية، أن مؤسسة جالوب قدمت للأمم المتحدة نتائج مثيرة ومهمة لآخر استطلاع للرأي العام العالمي أجرته المؤسسة، وأظهرت أن معظم الناس حول العالم حتى في الدول الغربية الناضجة يقولون إنهم لا يتمتعون بديمقراطية وعدالة حقيقية.
وأوضحت المؤسسة أن الناس عبر العالم يرون أن حكومات بلادهم فاشلة في تمثيلهم والحفاظ على مصالحهم، كما ترفض الحكومات الالتفات إلى مطالب شعبها، بالعكس فإنها تبحث عن مصالحها الخاصة ومصالح الشركات الجشعة بدلا من المصالح المشتركة للمواطنين بشكل جماعي.
وأشارت الصحيفة إلى أن حركة "آنا هازر" بالهند لمكافحة الفساد المتفشي في الهند أكدت على شعور مشترك على نطاق واسع للشعب من خيبة الأمل تجاه معظم الحكومات الدولية والاتحادية.
وفي اليونان، تتزايد الاحتجاجات في الشوارع لأن الناس يعتقدون

بأن الحكومة تستمع أكثر إلى المصالح الأجنبية المالية.
وفي اليابان، أدت استجابة الحكومة إلى 3 من أصل 11 كارثة فقط ولا سيما حادث فوكوشيما النووى، إلى تكثيف عدم الثقة الشعبية بالحكومة.
وفي بريطانيا وأمريكا، يبدو الأمر سخيفا عند نفي الصلة بين اندلاع أعمال العنف  في الشوارع وبين أنماط جشع الشركات وإساءة استخدام السلطة من قبل أهل النخبة من الساسة ورجال الأعمال والبنوك والمال، الذين ساعدوا على الانهيار المالي.
وقالت مؤسسة جالوب إن هذه الدول ليست هي وحدها التي تطالب بالديمقراطية الحقيقة، إنما هناك دول أخرى لديها أسبابها الخاصة في معارضتها للحكومة، وهناك عدم مسئولية صارخة من الحكومات التي يطعن في شرعيتها أساسا تحت قيادة زعيم غير محبوب من قبل شعبه خالف وعوده الانتخابية وتسبب في عداء عام راسخ.