رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

3 أشباح تتحدى الربيع العربى

ادعت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية أن هناك ثلاثة أشياء تمثل خريفا عربيا، ووصفتها الصحيفة بـ"الأشباح" التى تتحدى ربيع الثورات العربية التى أطاحت ببعض الأنظمة الفاسدة الاستبدادية فى منطقة الشرق الأوسط، وهى أشباح الإسلاموية والطائفية والشعوبية- وهي حركة  ظهرت في العصر الأموي، والعباسي، تقوم على فكرة أنه لا فضل للعرب على غيرهم من العجم، وقد تصل إلى حد تفضيل العجم على العرب والانتقاص منه-.

وأشارت الصحيفة إلى أن انتخابات الجمعية التأسيسية فى تونس التى تعتبر أول انتخابات تُجرى بعد الثورات العربية والتى أدلى فيها حوالى 90 % من التونسيين بأصواتهم، قد تشكل معيارا للدول العربية التى أطاحت برؤسائها الطغاة، كما تشكك إلى حد كبير فى مستقبل الثورات العربية بعد فوز الإسلاميين فى انتخابات تونس، خاصة وأن الثورة التونسية هى أولى الثورات العربية وهى التى أشعلت فتيل الثورات فى مصر وليبيا وسوريا واليمن.
ولفتت الصحيفة إلى أن وفاة ولى العهد السعودى الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يضع مستقبل المملكة فى يد الأمير نايف،77 عاما، وزير

الداخلية المحافظ  والمعروف عنه بمواقفه المتشددة من الإصلاحات الليبرالية، والسماح للمرأة بالتصويت فى الانتخابات، كما أنه قاد حملة واسعة ضد المعارضين فى بداية انطلاق الربيع العربى أوائل هذا العام، مما قد يشتعل الطائفية هناك.
وأضافت الصحيفة إلى أن الهيكل الاقتصادى متدهور إلى حد كبير فى بعض البلدان، الأمر الذى يؤدى إلى التشكيك فى فكرة الإصلاح المستمرة فى هذه البلدان وينشئ شبح الشعوبية.
ومع ذلك، قالت الصحيفة بأن أفضل ضمان ضد الأشباح الثلاثة من الإسلاموية والطائفية والشعوبية هو أن الشباب العرب الذين قادوا هذه الثورات لا يعرضون حياتهم للخطر باحتضان الأنظمة الاستبدادية الجديدة أو الانقسامات الاجتماعية، أو أنها ستعود للاستبداد والطغيان مرة أخرى.