رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باسم يوسف: ثورة المصريين لم تمت ومن يظن ذلك فهو مخطىء

باسم يوسف
باسم يوسف

تحت عنوان "النكتة سلاح ضد الخوف" أجرت صحيفة "تاغس انتسايغر" السويسرية الناطقة باللغة الألمانية حوارًا مع الإعلامي "باسم يوسف" مقدم برنامج "البرنامج" الساخر الذي كان يسخر في الوضع السياسي في فترة حكم الرئيس الأسبق "محمد مرسي".

وقال يوسف فى حواره إن الثورة فى مصر لم تمت ومن يظن ذلك فهو مخطىء.

وإلي نص الحوار

* إبان ثورة 25 يناير قمت بأعمال جراحية؟

نعم فأنا جراح قلب ووالدي وزوجتي طبيبان.

* بعد بضعة أشهر، أصبحت نجم إعلامي في أول برنامج سياسي ساخر في العالم العربي، أين تعلمت هذه الحرفة؟

إذا كنا نقضي سبع ساعات في غرفة العمليات، فنحن نحتاج النكتة سلاحاً لكي نتغلب علي المتاعب والمشاكل اليومية.

* هل فشلت في إحدي العمليات الجراحية؟

لا، لماذا تسأل.

* الفكاهة غالباً ما تنمو في الزوايا المظلمة، عندما نقابل شخص لطيف ولكن في كثير من الأحيان ندرك أن، لديهم جانب معادي للمجتمع مثل عدم الانضباط في المواعيد ما رأيك في هذا؟

هذا عبث، بالنسبة لي الجانب المظلم ما كان يحدث في السياسية ثم أنك تقلل من المهنة عندما تنظر إليها من جانب واحد، مضيفاً منذ عقود طويلة ويتم تضييق الخناق علي الكومييدين ولكنهم غيروا العالم مثل جون ستيورات و ستيفن كولبير.

* ستيوارت وكولبير يقدمان في الولايات المتحدة نفس الكوميديا الساخرة التي تقدم في مصر، فلماذا اليوم الممثل الكوميدي يعمل نفس عمل الصحفيين؟

لأن الصحفيين لايقومون بعملهم علي أكمل وجه، ونشرات الأخبار والأخبار التليفزيونية تغيرت فأصبحت تبث علي مدار 24 ساعة لذلك يجب ملء الفراغ ولاعجب إذا كان هناك بعض البرامج الساخرة.

* الإعلام أحياناً يقدم أتفه الأمور.. فهل يختلف ذلك في الأنظمة الديكتاتورية عن الديمقراطية؟

لا أندهش حقاً، لأن الإعلام في النظم الديكتاتورية يتبع ارشادات السلطات الحاكمة أما في النظم الديمقراطية يتبع تعليمات المؤسسات أو الشركات التابعة لها.

* المهمة الرئيسة للصحفي مشابهة جداً لجامع النفايات، الذي يجمع الكلام الفارغ ويعيده؟

لايمكن قول هذا الكلام، لأن العديد من الصحفيين قتلوا أثناء تأديه أعمالهم، فأن مهنة الصحافة لاتزال واحدة من أخطر الوظائف علي هذا الكوكب.

* الخطر الوحيد الذي يواجه الصحفيين في سويسرا هو أن أخبارهم قد تكون مهددة بعدم النشر؟  

أنا لا أعرف لماذا لدي شعور بأن الرفاق جميعاً في سويسرا يشعرون بالملل ويحتجون لمزيد من العمل، ساخراً وليس أي مشكلة لتبديل الأماكن خذوا جواز سفري ورقم التأمين الاجتماعي حتي استطيع أن أضفي مزيد من الكوميديا علي الحياة السويسرية المملة.

* إذا كنت تريد تغيير الأماكن معي ماذا تتوقع أن أفعل في القاهرة؟

ساخرأً: في القاهرة لدينا الكثير من المرح، فحركة المرور لاتصدق ومستوي ممتاز من

المعيشة والتعليم والصحة والديمقراطية لدينا كل شيء.

* قلت في حلقة برنامجك الأخيرة: نحن نعيش في دولة ديمقراطية رائعة ومن يقول خلاف ذلك يجب قطع لسانه؟

بالطبع قلت هذا.

* بدأ برنامج "البرنامج" علي اليوتيوب وبعد سنة تقريباً صار برنامج تليفزيوني يعرض علي قنوات فضائية ويشتغل به 300 موظف؟  

لا ، كنا 200 موظف فقط وليس 300.

* لماذا تلفظت ببعض الكلمات القاسية" خلال السخرية من سياسيين مصريين... لماذا؟

أردت أن أثبت للناس أنه ليس لدينا خطوطا حمراء. عندما نقدم سخرية عن شخص ما، هذا لا يعني أننا نكرهه، إلا أن الكوميديا هي وسيلة لمناقشة القضايا، دون كراهية.

* كيف كان شعورك عندما أصبح الجمهور المصري الذي كان يتابعك عندما كنت تسخر من الرئيس المعزول "محمد مرسي" وعندما سخرت من "السيسي" ثاروا ضدك؟

هذا مجرد خيال: كل ما فى الأمر 20 متظاهرًا مدفوعي الأجر كانوا أمام المنزل و 6 صحفيين مأجورين كتبوا ضدي... هذا ليس الجمهور.

* هل تخليت عن تقديم البرامج الساخرة؟

لقد قلت دائمًا: أنا لست بطلًا، ولست ناشطًا، ولست سياسيًا. أنا كوميديان. فإذا كان الوضع خطيرًا جدًا لتقديم الفكاهة، فتصبح الفكاهة بلا قيمة، ولا داعى من تقديمها إذا كانت تقمع من السلطات.

* الآن من يحكم البلاد هو ذو خلفية عسكرية، وتم منع عرض البرامج  الساخرة. فهل يصيبك هذا بالاكتئاب؟

لا، من يقول أن الثورة قد انتهت فهو مخطئ، لا تُهزم المقاومة في يوم وليلة أو حتى في سنة واحدة. فعندما يكسر جدار الخوف، يمكنك أن ترى كيف يتحدث الناس، وهذا سوف يغير كل شيء حتى إذا استمرت ديكتاتورية لفترة زمنية. الشباب الآن وضع كل شيء موضع تساؤل، وهذا ليس فقط نتيجة للثورة. فالثورة تبدأ دائمًا بالتساؤلات.