رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجلة أمريكية: "شوائب" في العلاقات المصرية السعودية

بوابة الوفد الإلكترونية

توقعت مجلة "ذا ترومبت" الأمريكية تباعد العلاقات بين مصر والسعودية، بسبب تقارب الأخيرة مع تركيا للتعاون بشأن عدة قضايا وترى أن ذلك التباعد قد يؤدى غلى دخول مصر فى المعسكر الإيرانى.

أشار كاتب المقال المهتم بشؤون مصر والشرق الأوسط بمجلة "ذا ترومبت"، جيرميه جاك، أن المجلة تتبع منهجا تحليلياً طويلاً بشأن انقسام دول الشرق الأوسط إلى فريقين، الأول سوف يكون بقيادة إيران ويتضمن العراق وليبيا ومصر والثانى سوف يشمل السعودية وتركيا ولبنان وسوريا ودول الخليج وأوضح الكاتب أن عناوين الأخبار كل أسبوع تثبت أدلة صعود هذه الفرق وتقارب عناصرها، بالرغم من أن بعض اللاعبين الأساسيين من تلك الفرق ينحازون فى الوقت الحالى للفريق المضاد وعلى رأسهم مصر.

وقال الكاتب إنه رغم تحالف مصر الآن مع السعودية ضد الحوثيين، بشكل يجعل مصر تقف مع الدول السنية الشقيقة وضد إيران وحلفائها، إلا أنه أكد أن المجلة تتوقع عدم إستمرار هذا التحالف لعدة أسباب. أولا، توقعات بأن التقارب المصرى الروسى سيسحب مصر من المعسكر السعودى إلى الإيرانى. ثانياً، أن دخول مصر فى الصراع اليمنى قد يشعل إضطرابات داخلية تنتهى بتفعيل القيادة الإيرانية فى القاهرة. ثالثا، أن مصر قد تدير ظهرها للسعودية بسبب عمل السعودية على تأسيس تحالف مع تركيا بهدف إسقاط نظام الأسد فى سوريا.

أوضح الكاتب عوامل تباعد مصر عن السعودية بسبب تركيا، بداية من التاريخ المتوتر الذى يجمع البلدين منذ الإمبراطورية العثمانية وصولاً إلى تجمد العلاقات الثنائية بسبب الخلاف على الإطاحة بنظام الإخوان من الحكم.

ولفت الكاتب قائلا أنه فى حين تصاعد التوترات بين أردوغان والسيسى، يرى أن السعودية تقرر فجأة مشاركة

تركيا عدة أمور رئيسية فى الشرق الأوسط منها الإطاحة بنظام الأسد والتعاون فى عملية اليمن والنقاش حول مخاوفهم المشتركة من التمدد الإيرانى.

وأضاف الكاتب أن العلاقات الثنائية المتينة بين تركيا والسعودية لم تكن لتخطر على بال أحد فى عهد الملك عبد الله، مؤيدا بقوة فى عهده مصر والرئيس السيسى بعد الإطاحة بمرسى حتى أنه أصدر قرار بإعتبار الإخوان جماعة إرهابية ، بينما فى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز إتخذت السعودية موقفا "ناعما" من الإخوان مما سيسهل مهمة عودة العلاقات السعودية التركية، خاصة بعد إعلان وزير الخارجية السعودى فى إحدى التصريحات فى فبراير أن "السعودية لا تعانى أى مشاكل مع جماعة الإخوان".

كل مفردات ذلك المشهد تجعل مصر فى حالة حيرة، لأن الرئيس السيسى يريد الحفاظ على استمرار العلاقات المستقرة مع السعودية ولكن إستمرار تقارب السعودية مع  واحد من أعداء السيسى الأساسيين سيؤدى إلى فتور رغبة القاهرة فى الحفاظ على العلاقات مع الرياض، ما يؤدى إلى الإنقسام فى العلاقات المصرية السعودية وتأكد توقعات المجلة بتقارب مصر مع إيران فى المستقبل.