رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف العالم: اليمن مسرح جديد لتناحر السنة والشيعة

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهد اليمن الآن أحداثًا تنبئ بحرب أهلية بين السنة والشيعة التى باتت سمة الشرق الأوسط بسبب تناحر السنة متمثلين فى الجهاديين والجماعات التابعة لداعش وبين الشيعة المتمثلة فى قوات الحوثيين التى تدعمها إيران،

كان آخرها مقتل 152 شخصًا يوم الجمعة الماضية بعد تفجير مسجدين للشيعة مما أدى إلى تحريك الجماعة الحوثية ل 1200 مقاتل باتجاه مدينة تعز اليمنية وسقوطها فى قبضة الحوثيين.

وسط هذه الأجواء المتوترة أعلنت الولايات المتحدة سحب قواتها من قاعدة "العند" الجوية اليمنية، مما أثار شكوك حول توقيت إنسحاب أمريكا من اليمن بالرغم من علم الولايات المتحدة  بمدى خطورة الوضع فى اليمن وتأثيره على الأمن الأمريكى وعلى سقوط دولة جديدة فى حرب السنة والشيعة.

تأثير انسحاب القوات الأمريكية على الوضع فى اليمن
واعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية  أن انسحاب الولايات المتحدة من محاربة القاعدة فى اليمن خسارة فادحة لأنه سيؤثر سلبا على جمع المعلومات الاستخباراتية اللازمة ومن ثم فشل محاربة القاعدة مما سيؤدى "للفوضى"  التى هى أهم عوامل تفشى الجهاديين.
وأوردت  صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الولايات المتحدة خسرت بسحب قاعدة التدريب العسكرى ضد الإرهاب فى اليمن لأن اليمن تشكل خطرًا كبيرًا على مصالح أمريكا العالمية وعلى اليمن نفسها.
وأضافت "واشنطن بوست" الأمريكية أن انسحاب القوات الأمريكية من اليمن سيقلل من  جهود مكافحة الإرهاب فى اليمن خاصة ضد القاعدة حيث تعتبر اليمن مصدرا للهجمات الإرهابية ضد الغرب.
اليمن تسقط فى حرب أهلية
وتتنافس السعودية وإيران على دعم كل جانب ترى فيه حليفا حيث تدعم إيران الحوثيين التابعين للشيعة بينما تدعم السعودية الجانب السنى فى الصراع ولكن الوضع الحالى فى اليمن يرمى إلى المعنى الحرفى لحرب أهلية ويزيد المخاوف من تحول اليمن إلى حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
وهو ما سيزيد الوضع سوءا وسيشجع القاعدة على  زيادة هجماتها واستغلال داعش للوضع أيضا خاصة بعد إعلان جماعة تابعة

لها المسئولية عن تفجير مسجدين للشيعة يوم الجمعة الماضية أسفر عن مقتل 152 شخصا فى اليمن.
حرب الوكالة بين السعودية وإيران
وتعتبر الحرب بين السنة والشيعة هى الأبرز فى الشرق الأوسط ولم تجد تلك الحرب مسرحا أفضل من اليمن خاصة فى ظل الطموح الشيعى الذى تدعمه إيران فى امتلاك برنامج أسلحة نووية الذى سيسهل فرض مبادىء الثورة الإيرانية على العالم وعلى الجانب الآخر تمسك السعودية بدورها فى السياسات اليمنية حيث أسهمت السعودية بدورها فى صعود على عبد الله صالح إلى الحكم فى أواخر السبعينيات ورأت وول ستريت جورنال أن الوضع فى اليمن قد يجذب السعودية للتدخل بسبب رفض سيطرة الحوثيين أو داعش على حدودها الجنوبية مع اليمن.
جدير بالذكر أن الجانب الإيرانى يعتبر لاعبا رئيسيا فى أحداث اليمن حيث أكدت بعض التقارير، بحسب صحيفة تليجراف البريطانية،  أن طهران زادت من دعمها للحوثيين الأسبوع الماضى بإرسال 185 طنا من الأسلحة والمعدات العسكرية، عوضا عن أن وحدة قوة القدس التابعة للحرس الثور الإيرانى كانت تدعم الحوثيين بتهريب السلحة لصالحهم مدة الأربع سنوات الماضية وإمدادهم بالتدريب العسكرى مما أشر بأصابع الاتهام إلى إيران بكونها وراء سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء واستقالة الرئيس على عبد الله صالح.