رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فايننشيال تايمز: تونس تواجه إغراءات داعش

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تحت عنوان "تونس وإغراءات داعش"، عرضت صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية شكل المواجهة بين تونس وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وطرحت مجموعة من الأسئلة، محاولة من خلالها إيجاد تفسيرات لوجود أعداد كبيرة من التونسيين بصفوف داعش.

ولفتت الصحيفة إلى الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الأربعاء على متحف في تونس وأسفر عن مقتل 21 شخصًا، بواسطة مسلحين تدربا في ليبيا قبل أن يعودا إلى البلاد لتنفيذ الهجوم، وتم التعرف على المسلحين الاثنين، وأعلنت داعش مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة صوتية لا يمكن التأكد منها.
وأشارت الصحيفة إلى وجود المئات من التونسيين في ليبيا يقاتلون في صفوف التنظيم الإرهابي وهو ما جعل لها وجودًا راسخًا في البلاد.
وقالت مصادر في وزارة الداخلية في الأشهر الأخيرة إن ما يقدر بنحو 3000 من التونسيين سافروا إلى سوريا والعراق للقتال مع داعش، وإن حوالي 500 منهم عادوا إلى البلاد، مما جعلهم يشكلون أكبر وحدة من المقاتلين الأجانب في التنظيم.
وتساءلت الصحيفة، لماذا يقاتل هذا العدد الكبير من التونسيين مع داعش؟، وأرجعت الصحيفة السبب في ذلك إلى أن الثورة التونسية رفعت القيود المفروضة من قبل حكم المخلوع "زين العابدين بن علي"، وأعطت فرصة لنقاش الأفكار المتطرفة والسلفية، وأطلق سراح العائدين من العراق والجهاديين الآخرين من السجن، وعاد متطرفون آخرون من الشتات.
هذا بالإضافة إلى ارتفاع مستوى البطالة، والشعور بالإقصاء، الذي جعل العديد من الشباب التونسي يسعى لحياة أفضل في أوروبا كمهاجرين غير شرعيين، فإنه دفع بالكثيرين أيضًا للنظر إلى سوريا والعراق كفرصة مماثلة للهروب من حياة كئيبة.
وتابعت الصحيفة أسئلتها قائلة: ما الذي فعلته الحكومة التونسية لمنع شبابها من القتال مع داعش في سوريا والعراق؟
وقالت الصحيفة إن حكومة "حبيب الصيد"، رئيس الوزراء التونسي، فكك شبكات تجنيد، وأعاد

العديد من الشباب قبل أن يتمكنوا من مغادرة البلاد. وأولئك الذين يعودون إلى تونس هم عرضة للاعتقال، ما يعمل بمثابة رادع لمنع الآخرين أن يسلكوا الطريق نفسه.
ويبدو أن أرقام من يحاولون المغادرة قد انخفضت أيضًا. ولم يعد التونسيون ينظرون إلى ساحات القتال في سوريا والعراق كما فعلوا من قبل، خاصةً بعد ما تردد عن الاقتتال الداخلي بين الجهاديين في سوريا والعراق، والشعور بأن التونسيين لا يحصلون الآن على الاحترام الذي يستحقونه داخل داعش.
وأضافت الصحيفة متسائلة: كيف يمكن للاضطرابات في ليبيا أن تؤثر في تونس؟
تطرح الجارة الفوضوية وغير المحكومة لتونس تحديًا متزايدًا للسلطات. والحدود بين البلدين طويلة ويسهل اختراقها، مما يجعل من الصعب السيطرة على تدفق الأسلحة والمقاتلين.

وختمت الصحيفة أسئلتها قائلة: ما الذي يعنيه الهجوم على المتحف بالنسبة للتحول الديمقراطي في تونس؟
وقالت الصحيفة يعد هذا الهجوم نكسة، وخاصةً فيما يتعلق بالاقتصاد. فالسياحة هي مصدر رئيسي للعمالة والعملات الأجنبية، وسوف يجعل الهجوم على المتحف حدوث الانتعاش الاقتصادي في البلاد أكثر صعوبة.
وستعزز الحاجة لتشديد الأمن أيضًا دور الأجهزة الأمنية، حاملةً معها إمكانية عودة القمع والانتهاكات، وهو ما قد يزيد من تنفير الشباب.