الألغام.. خطر يتربص بقرى كردية

يعاني سكان القرى الحدودية في إقليم كردستان من الألغام الأرضية التي زرعها النظام العراقي السابق على طول الشريط الحدودي مع إيران، وأدت تلك الألغام حتى الآن إلى مصرع آلاف القرويين الأكراد، وإصابة آخرين.

ورغم مرور نحو 3 عقود على انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، إلا أن سكان القرى الحدودية ما يزالون عرضة لخطر الألغام.
وفقد مريوان، المتخصص في رفع الألغام الإرضية، بصره في انفجار لغم، بينما فقد زميله حكمت معروف ساقيه في انفجار مماثل، وهما بين أكثر من 15 ألف ضحية للألغام بين قتيل ومعوق، معظمهم من القرويين.
وقال: معروف "أطالب حكومة الإقليم والسلطات العراقية بالعمل على ضمان الحقوق وتأمين المستلزمات المعيشية للعاملين في مجال رفع الألغام، لاسيما الذين يصابون بالإعاقة البدنية جراء حوادث انفجار

الألغام".
وتقول الجهات المعنية بإزالة الألغام إن نحو 14% فقط من مجمل المساحات المزروعة بالألغام في الإقليم، تم تطهيرها حتى الآن.
من جهته، قال الخبير في شؤون الألغام، بختيار إبراهيم "عمليات رفع الألغام تستغرق فترة طويلة من الزمن، نظرا لكثافة الألغام التي زرعها النظام السابق في معظم مناطق الإقليم الحدودية، كما أن المنظمات الإرهابية التي نشطت في العراق مؤخراً فاقمت تلك العمليات".
ويقدر عدد الألغام المزروعة في مناطق الإقليم الحدودية بأكثر من خمسة ملايين لغم من مختلف الأصناف.