حادث العريش الإرهابي الأعنف والأكثر دموية
اهتمت الصحف العالمية بالحادث الإرهابي الذي استهدف مقار ومنشآت تابعة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بمدينة العريش، باستخدام بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون، أسفرت عن استشهاد 44 من العسكريين والمدنيين وإصابة 85.
وتعليقاً على هذا الحادث، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن التفجيرات التى استهدفت منشآت أمنية فى سيناء تثير مخاوف من أن حملة الحكومة لإقامة منطقة عازلة فى رفح وفرض حظر التجول لم تنجح فى خنق الإرهاب.
وأكدت الصحيفة أن تلك الموجة من التفجيرات تعتبر أول أحداث عنف كبيرة تضرب البلاد منذ إعلان جماعة "أنصار بيت المقدس" فى سيناء تحالفها مع تنظيم "داعش" فى نوفمبر الماضى، مشيرةً إلى أن هذه الحادثة الأعنف والأكثر دموية خلال هذه السنة.
وقالت وكالة "رويترز" الإخبارية إن هذه الهجمات تمت بتنسيق تام، مشيرةً إلى انقطاع زيارة الرئيس "عبدالفتاح السيسي" إلى إثيوبيا وعودته إلى البلاد بعد الحادث الإرهابي.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن هذا الهجوم يعتبر الأكثر دموية الأكثر عنفا استهدف سيناء منذ هجوم 24 أكتوبر2014 .
وأشارت الصحيفة إلى ما قاله المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد محمد سمير: "أن هذه الهجمات الإرهابية نتيجة للضربات الناجحة التى وجهتها القوات المسلحة والشرطة المدنية ضد العناصر والبؤر الإرهابية خلال الفترة الأخيرة بشمال سيناء ، وفشل جماعة الإخوان الإرهابية والعناصر الداعمة لها
وذكرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية إدانة وزارة الخارجية الأميركية الهجوم الإرهابي الذي استهدف سيناء قائلا: "تبقى الولايات المتحدة ثابتة في دعمها لجهود الحكومة المصرية لمكافحة خطر الإرهاب في مصر جزءا من التزامنا المستمر للشراكة الإستراتيجية بين بلدينا".
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن "الهجمات التي وقعت أمس الخميس بشبه جزيرة سيناء تكشف حقيقة معاناة الجيش في احتواء التمرد المسلح في المنطقة على الرغم من تدابير مكافحة الإرهاب والتي تتضمن فرض حالة الطوارئ وحظر التجول وتقييد الحركة المرورية من وإلى المحافظة فضلا عن هدم آلاف من المنازل على مدينة رفح الحدودية".
وتابعت الصحيفة أن قوات الشرطة المصرية شهدت أحد أسوأ أيامها أمس الخميس بعد مقتل الجنود في سيناء، بالإضافة إلى معاناتها لأكثر من عام ونصف لتصدي للهجمات الإرهابية التي ينفذها عناصر تابعة لتنظيم "داعش".