جعجع: "حزب الله" و"داعش" وجهان لعملة واحدة
اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، أنه على رغم أن "حزب الله" هو عدو لـ"داعش" وهما يتقاتلان حالياً، ولكن على المستوى المبدئي حزب الله و"داعش" وجهان لعملة سياسية واحدة هي الإسلام السياسي، ووجود الواحد منهما يُغذي الآخر حتماً".
ورأى جعجع - في حوار مع جريدة الرؤية الإماراتية، وزعه مكتبه الإعلامي اليوم الاثنين - أن "الفرق الوحيد بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد و"داعش" هو أن جرائم الأسد أكبر بكثير من جرائم "داعش"، فـ"داعش ترتكب جرائمها بأساليب بدائية وبوحشية كبرى بينما الأسد يرتكب جرائمه بوحشية أكبر، وبوسائل متطورة مما يؤدي إلى مآسٍ بشرية أكبر بكثير، على حد قوله.
وقال إن "الحرب على الإرهاب الذي يضرب المنطقة يجب أن يبدأ بمعالجة الامتدادات الفكرية التاريخية، التي نقلت تفسيرات تاريخية مغلوطة"، لافتا إلى أنه "لصعود الإسلام السياسي أسباب تاريخية وأخرى مباشرة، والأسباب التاريخية هو أن هذا الفكر أحد تيارات الفكر الإسلامي الذي بدأ مع شخصيات فكرية ودينية متطرفة لها أثرها في التراث واستمر مع حسن البنّا وسيد قطب فيما بعد، وترك تأثيراً كبيراً وكان سبباً لنشوء حركات متطرفة من أهمها كتائب عبدالله العزام، القاعدة، داعش، أنصار بيت المقدس وغيرها".
وأضاف جعجع أن "البعض من هذه المنظمات تستغل الدين الإسلامي للوصول إلى السلطة، والبعض الآخر للأسف مغشوش بطرح فكري لا يُعبّر عن الإسلام فعلا"، موضحا أن "هناك أسبابا لظهور هذه المنظمات، فمن ضمنها استبداد النظام السوري، عاش الناس في سوريا 40 عاماً تحت حكم ديكتاتوري من أعتى ديكتاتوريات الشرق الأوسط والعالم، على حد قوله.
وأردف قائلا "للأسف دفعتنا الظروف في لبنان للعيش فترة معينة تحت استبداد هذا النظام،
وقال جعجع إننا "ندعم حق الإمارات في استعادة الجزر الـ3، خصوصاً أن دولة الإمارات العربية المتحدة أعربت أكثر من مرة عن استعدادها التام ورغبتها الصادقة في إجراء حوار مباشر مع إيران فيما يتعلق باحتلالها لجزر الإمارات.
من ناحية أخرى، ذكر بيان صدر عن قيادة الجيش اللبناني أنه في إطار ملاحقة المطلوبين والمشبوهين، أوقفت قوى الجيش، فجر اليوم الاثنين، بمنطقة حارة حريك، شخصا سوريا يدعي محمد إبراهيم يوسف، وذلك للاشتباه فى انتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية، ومشاركته في أعمال إرهابية على الحدود اللبنانية - السورية، موضحا أنه تم تسليمه إلى الجهة المختصة لإجراء اللازم.