رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طائرات الجيش الأمريكي تدمر عربات مصفحة لـ«داعش»

بوابة الوفد الإلكترونية

رحب البيت الأبيض بإعلان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي تنحيه لصالح رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، واصفا قراره بأنه خطوة كبرى الى الامام بالنسبة للعراق. وقالت مستشارة الرئيس باراك أوباما لشئون الامن القومي سوزان رايس إن تنحي المالكي خطوة كبرى الى الامام. واضافت: «هذا أمر مشجع ونحن نأمل ان يضع العراق على طريق جديد وان يوحد شعبه في مواجهة التهديد المتمثل بتنظيم الدولة الاسلامية»، مذكرة بأن العبادي تلقى رسائل دعم من العالم اجمع.

ورحب مبعوث الامم المتحدة الى العراق بإعلان «المالكي» تنحيه لصالح «العبادي»، واصفا هذه الخطوة بانها تاريخية. وقال نيكولاي ملادينوف في بيان ان قرار المالكي السماح بتشكيل حكومة جديدة دون مزيد من التأخير يثبت انه رجل دولة ويبرهن علي التزامه بالعملية الديمقراطية وبالدستور، مضيفاً ان هذا التنحي سيسمح بخطوة تاريخية اخرى هي الانتقال السلمي للسلطة في بلد عانى طويلا من سفك الدماء والعنف.
من ناحية أخرى، دمرت مقاتلات وطائرات بدون طيار تابعة للجيش الامريكي «الخميس» الماضي في شمال العراق عربتين مسلحتين وأخرى مصفحة تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف (داعش). وقالت القيادة العسكرية الامريكية التي تغطي الشرق الاوسط وآسيا الوسطى ان الطائرات نفذت غارة اولى دمرت خلالها عربة مسلحة كانت تستهدف القوات الكردية، وأتبعتها بتدمير عربة ثانية مماثلة. وأضافت أنه بعد ساعتين من ذلك استهدفت غارة اخرى عربة مصفحة من طراز «مراب» مضادة للألغام كانت على مقربة من العربتين الاخريين. واوضحت ان الغارات حصلت في منطقة تقع شمال شرق اربيل في اقليم كردستان في شمال العراق.
وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من أن خطر تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» سابقا لا يزال قائما،  واستبعدت تنفيذ عملية لإخلاء بقية الإيزيديين في جبل سنجار، الذي قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في كلمة له إن القصف الجوي الأمريكي نجح في كسر الحصار الذي فرضه مقاتلو «داعش» على مدنيين لجأوا إليه.
وقال المتحدث باسم البنتاجون، الأدميرال، جون كيبري، خلال موجز صحفي بالوزارة «تم تجاوز تهديدات بعنف جماعي ضد الإيزيديين في جبل سنجار، شمالي العراق، لكن الوضع يظل خطيرا بالعراق.»
وتزامنت تصريحات «كيبري» مع إعلان «أوباما» أن الغارات الأمريكية تمكنت من كسر الحصار المفروض على لاجئين محتمين بجبل سنجار، لافتا إلى أن الغارات الجوية ستتواصل إذا ما هدد «داعش» الموظفين الأمريكيين والمنشآت الأمريكية بالمنطقة.
وفي هذا السياق عقب الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية قائلا: «الرئيس كان واضحا بشأن الأهداف العسكرية المحدودة بالعراق، وهي من أجل حماية المواطنين الأمريكيين والمنشآت، وتقديم الاستشارة والمساعدة للقوات الأمنية العراقية في مواجهة «داعش» ثم الانضمام إلى شركائنا الدوليين لمعالجة الأزمة الإنسانية.»
واستبعد «كيبري» تنفيذ عملية إخلاء للنازحين الأيزيديين بجبل سنجار، بعدما تبين لبعثة تقييم ميدانية أن أعدادهم أقل مما كان يعتقد وذلك بفضل الضربات الجوية التي أعاقت «داعش» ومكنت البشمركة من إجلاء الآلاف منهم، مضيفا «استناداً الى هذا التقييم، اعتبرت الوكالات ان تنفيذ عملية إخلاء هو أمر أقل احتمالاً بكثير مما كان عليه سابقاً».
ولفت مسئول استخباراتي أمريكي إلى أن تنظيم  (داعش)  أصبح بديلا موثوقا لتنظيم القاعدة، يوسع تواجده  من خلال عودة بعض مقاتليه من سوريا والعراق إلى أوطانهم الأم، وسط مخاوف من

«تمدد الطموح الخارجي للتنظيم الإرهابي».
وذكر المصدر المطلع على أحدث التقييمات بشأن «داعش»،  لـ«سي إن إن» رافضاً كشف هويته نظرا لحساسية القضية، إن حجم الحركة توسع منذ سيطرتها على الموصل، ثاني اكبر المدن في شمال العراق، في هجوم مباغت في العاشر من يونيو الماضي، وتزايد عدد مقاتليها مع التحاق المزيد من الكوادر، من حول العالم، للقتال مع صفوفها. وترجح السلطات الأمريكية تركيز «داعش» في الوقت الراهن على عملياتها الدموية للسيطرة على المزيد من الأراضي العراقية، وتبقى احتمالات توسع التنظيم للخارج وإنشاء  ميليشياته وخلايا إرهابية جديدة لدى عودتهم إلى الوطن، تؤرق المسئولين في الولايات المتحدة وأوروبا. ورغم تركيز قيادات التنظيم على العمليات في العراق وسوريا حاليا، لكنهم ينظرون إلى «المواجهة مع أمريكا كأمر حتمي»، على حد قول المصدر. وتقدر التقييمات الإستخباراتية عدد المقاتلين الذين يدينون بالولاء لـ«داعش» بأكثر من 10 آلاف مسلح، طبقا للمصدر الذي لفت إلى انتهاز «داعش» زخم المكاسب التي تحققها ميدانيا، مما جذب أعداداً كبيرة من المقاتلين من حول العالم، للانضمام إلى صفوف التنظيم، الذي يمول بعائدات بيع النفط وعمليات أخرى في العراق، لافتا إلى أنه لن يكون كافيا حال محاولة التنظيم السيطرة على البلاد بأكملها. وتراقب «واشنطن» عن كثب إذا ما كانت «داعش» تفقد دعم السنة الموالين لها في العراق، وفي أي مرحلة، طبقا للمصدر.
وأعلن متحدث باسم رئيس الحكومة البريطاني ان لندن ستدرس بإيجابية إرسال أسلحة الى قوات البشمركة في قتالها ضد الاسلاميين المتطرفين في شمال العراق في حال طلب منها الاكراد ذلك. وقال المتحدث: «إذا تقدم لنا الاكراد بطلب فان ذلك سيكون امرا سندرسه بايجابية وسنكون منفتحين على هذا الاحتمال».
ويأتي هذا التطور في الموقف البريطاني بعد آخر اجتماع للجنة الطوارئ التابعة للحكومة والتي تجتمع يوميا منذ اسبوع لبحث تطورات الوضع في العراق. واكتفت «لندن» حتى اللحظة بنقل المعدات العسكرية من دول اخرى الى القوات الكردية ولكنها امتنعت عن القيام بدور مباشر. وأعلنت كل من فرنسا والولايات المتحدة عن ارسالهما السلاح الى القوات الكردية في حين قالت المانيا انها قد تتبع المسار ذاته.