أصداء واسعة لزيارة السيسى فى الإعلام السعودي

واصلت الصحف السعودية اليوم الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، متابعتها لأصداء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السعودية يوم الأحد الماضي، ولقائه مع خادم الحرمين الشريفين الملك "عبد الله بن عبد العزيز آل سعود"، الذي قلده "قلادة الملك عبد العزيز"، أرفع وسام سعودي، كما أمر بفتح الكعبة المشرفة كي يتشرف الرئيس المصري بالصلاة داخلها، وهو أمر نادر الحدوث.

وأشار مصطفى عبد الجواد المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية إلى أن الإعلام السعودي بدا متابعته للزيارة فور الإعلان عنها مساء الخميس الماضي، ليصل الأمر ذروته يومي الاثنين والثلاثاء، حيث خصصت قنوات التلفزيون السعودية، الحكومية والخاصة، ساعات مطولة من البث المباشر، سبقت وأعقبت، لحظة وصول الرئيس السيسي إلى المملكة، حيث جرى استضافة العشرات من الخبراء والمحللين والساسة للتعليق على الزيارة، وأبرز الملفات المطروحة على أجندة لقاء القمة بين الزعيمين.

وأضاف أن التغطية الصحفية لم تكن أقل تميزا من تغطية الفضائيات، حيث خصصت الصحف السعودية عناوينها الرئيسية وافتتاحياتها ومعظم صفحات الرأي، من أجل التنويه بالزيارة والتأكيد على متانة علاقات البلدين الكبيرين، فيما ذهب معظم "كتاب المقالات" للتأكيد على أن

الأوضاع بالغة الخطورة التي تعيشها المنطقة، توجب على البلدين الانتقال إلى مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق، فالملفات الثنائية، رغم أهميتها، إلا أنها تشكل فقط أحد أوجه تلك العلاقة، إذ أن الوضع الإقليمي المتأزم بات يفرض درجة عالية من التنسيق وتناغم السياسات بين البلدين، لمواجهة المخططات التي تستهدف إغراق المنطقة في براثن الفوضى والاقتتال.

وأوضح المستشار الإعلامي المصري أن الإعلام السعودي وضع زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا، والتي أعقبت مغادرته للمملكة بساعات قليلة، في سياق ذلك التناغم في سياسات البلدين، معتبرا أن تعقد الوضع الإقليمي بات يفرض على الدول الفاعلة في المنطقة، توسيع دائرة تحالفاتها الاستراتيجية، والانفتاح على القوى الدولية الكبرى، من دون أن يعني ذلك استبدال العلاقة مع دولة بأخرى.