لماذا انتظرت أمريكا10 سنوات لاتهام روسيا بالتلاعب بالمعونة الطبية

أبدى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم السبت دهشته إزاء ادعاءات الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تورط بعض الدبلوماسيين الروس الحاليين والسابقين وأفراد أسرهم فى عمليات تلاعب من أجل الحصول على خدمات رعاية صحية فى إطار برنامج للمعونة الطبية لمحدودى الدخل.

وفى حوار أجرته معه قناة "روسيا 24" الإخبارية، قال لافروف إن هذه المسألة يتم طبخها من الجانب الأمريكى منذ عام 2004، وربما كان الأمر محاولة لتضخيم العدد من خلال إدراج أولئك الدبلوماسيين فى قائمة ضمت حوالى 50 على مدار العشر سنوات الماضية.
وأضاف أنه كان من الأجدر معاقبة أولئك الدبلوماسيين إذا توفر الدليل على أنهم خالفوا قوانين الدولة المضيفة وحصلوا على خدمات لايستحقونها.
وأشارت وكالة ايتار تاس الروسية ، الى أن مكتب النائب العام فى نيويورك وجه مؤخرا أتهامات بحق مجموعة من الدبلوماسيين

الروس بالتحايل للاستفادة من برنامج للرعاية الصحية.
وقال المحققون إن الدبلوماسيين الروس أخفوا دخلهم الحقيقى واستغلوا الجنسية الأمريكية الخاصة بأبنائهم للحصول على اعانات للحمل والولادة بقيمة مليون ونصف المليون دولار ، وهو ما اعتبر تحايلا للاستفادة من برنامج الرعاية الصحية "ميديكيد" المخصص للأسر المحدودة الدخل.
وجاء هذا الاتهام فى إطار حالة التوتر المتزايدة فى العلاقات بين البلدين، والمتأثرة بالاتهامات المتبادلة المتعلقة بحقوق الإنسان والمحاكمات ذات الدوافع السياسية، وبإيواء روسيا إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومى الأمريكية، والوضع فى سوريا وغير ذلك.