رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ظريف ينفي اتهامات كيري لإيران بعرقلة جنيف

بوابة الوفد الإلكترونية

نفت طهران الثلاثاء اتهامات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي حمل إيران مسئولية الفشل في التوصل إلى اتفاق اثناء المفاوضات النووية في جنيف، ملمحا الى ان ذلك ناجم عن خلاف داخل مجموعة 5+1.

وكان كيري صرح الاثنين أن إيران مسئولة عن غياب الاتفاق بعد ثلاثة أيام من المحادثات المكثفة في جنيف حول البرنامج النووي الإيراني، انتهت ليل السبت والأحد بين إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا.
وقال وزير الخارجية الاميركي الذي شارك في محادثات جنيف "إن مجموعة خمسة زائد واحد كانت موحدة السبت عندما قدمنا اقتراحا إلى الإيرانيين (...) لكن إيران لم يكن بإمكانها قبوله، في تلك اللحظة بالذات لم يكن بإمكانهم قبوله".
ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر ملمحا على ما يبدو الى تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "السيد وزير الخارجية، هل هي إيران من غير نصف النص الاميركي الخميس وادلى بتصريحات متناقضة صباح الجمعة؟".

والجمعة أعلن فابيوس في جنيف عن احراز "تقدم" مضيفا في الوقت نفسه انه "لم يتم الاتفاق على اي شيء بعد". وقال غداة ذلك "هناك مسودة اولية لا نقبلها".
وحمل مسئولون ايرانيون ووسائل الاعلام الايرانية على فابيوس واتهموه بعرقلة التوصل الى اتفاق بسبب تصلب مواقفه.
كذلك روسيا حليف طهران، رفضت بدورها اتهامات كيري مؤكدة ان طهران غير مسئولة عن عدم التوصل الى اتفاق.
وقال مصدر في وزارة الخارجية في تصريحات نشرتها كافة وكالات الانباء الرئيسية في روسيا ان "المسودة المشتركة كانت تناسب الجانب الايراني. لكن بما ان القرارات في المفاوضات تتخذ بالاجماع فانه لم يكن بالامكان التوصل لاتفاق نهائي".
واضاف "هذا لم يكن ذنب الايرانيين".
ومن المقرر ان يعقد لقاء جديد بين ايران ومجموعة 5+1 في جنيف في 20 نوفمبر لمواصلة المحادثات.
وصرح مسؤولو مختلف البلدان ان التوصل الى اتفاق ما زال ممكنا.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين ان معظم الخلافات "انحسرت الان واخرى كثيرة تمت تسويتها اثناء المفاوضات".
حتى أن فابيوس صرح أن

إيران والقوى العظمى لم تعد "بعيدة عن اتفاق".
وأكد ظريف أيضا في الأيام الاخيرة أن إيران ما زالت تسعى للتوصل إلى اتفاق مضيفا انه لن يتراجع عن "الخطوط الحمر" التي وضعتها بلاده وهي حقها في تخصيب اليورانيوم على اراضيها والابقاء على برنامجها النووي خصوصا مفاعل اراك الذي سيحل يوما مكان مفاعل طهران لانتاج النظائر المشعة لمرضى السرطان.
لكن فرنسا تحديدا طالبت بوقف الاشغال لبناء مفاعل اراك الذي يفترض ان يبدأ تشغيله في غضون سنة وقد ينتج ايضا البلوتونيوم الممكن استخدامه في صنع القنبلة الذرية.
وحرص ظريف أيضا على طمأنة الدول العربية في المنطقة القلقة من بداية انفراج بين واشنطن وطهران التي تسعى الى التقارب مع الغرب منذ انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني فييونيو.
وقال ظريف ان "هذه المفاوضات تتناول المسالة النووية الايرانية وليس العلاقات بين إيران والولايات المتحدة. لا أعرف لماذا قلقت بعض الدول المجاورة في الخليج الفارسي فجأة"، ملمحا خصوصا الى السعودية التي تقيم علاقات صعبة مع ايران لا سيما في ما يتعلق بالنزاع السوري.
وأضاف على التلفزيون الإيراني مساء الاثنين "عليهم أن يكونوا راضين لسعي إيران بصفتها الشقيق الاكبر لدول المنطقة، الى تسوية المشاكل الأقليمية".
وتابع في المقابل "ان النظام الصهيوني هو ضد المفاوضات لان مصالحه ووجوده مرتبطان بخلق التوترات في المنطقة"، ملمحا الى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يرفض أي اتفاق مع إيران.