اتفاق سودانى - صينى لإقامة ملتقى للاستثمار

اتفقت الصين والسودان على إقامة ملتقى للاستثمار والتبادل التجاري ابتداء من العام المقبل، بمشاركة شركات ورجال أعمال ومسئولين حكوميين من البلدين على أن يقام الملتقى الأول في العاصمة السودانية الخرطوم ويشارك فيه الجانب الصيني بوفد يرأسه نائب وزير التجارة الصيني.

صرح بذلك وزير الاستثمار السوداني مصطفي عثمان إسماعيل، الذى يزور الصين حاليا على رأس وفد استثماري، لحضور معرض الصين الدولي الـ17 للاستثمار والتجارة المقام بمدينة شيامن الساحلية بمقاطعة فوجيان بجنوب شرقي الصين، وقال إن الخرطوم مهتمة بتوفير بيئة أفضل الاستثمار الأجنبي، وأن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التنسيق والتبادل الاقتصادي بين السودان والصين في مجالات عديدة.
وأضاف إسماعيل، أنه "أجري مباحثات مع المسؤولين بوزارة التجارة الصينية كانت إيجابية، وتم الاتفاق على ثلاثة موضوعات حول كيفية تطوير وتعزيز الاستثمارات الصينية في السودان، ومعالجة المشكلات التي تواجه
الشركات والمستثمرين الصينيين في السودان، وخطة لإقامة عدد من المناطق والأسواق الحرة".
وأوضح أن "الصين لديها تجربة غنية في هذا المجال ولذلك طلبنا مساعدة وزارة التجارة الصينية في المناطق الحرة التي ننوي إقامتها مع دول الجيران كأثيوبيا وتشاد وجنوب السودان ومنطقة البحر الأحمر".
وأكد عثمان عزم حكومة بلاده على تعزيز الاستثمارات الصينية وتذليل الصعوبات أمام الشركات الصينية، قائلا "بعد زيارة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت الأخيرة للخرطوم واستمرار تدفق النفط، سنوجه الأموال التي تأتي لمساعدة الشركات الصينية علي تحويل أرباحها بالعملة الحرة. كما أننا سنسهل الاستثمارات الصينية في مجالات جديدة".
وفيما يتعلق بشأن العلاقات مع جنوب السودان وخطة السودان لدفع التعاون مع الجنوب، قال الوزير السوداني "إن "العلاقات ستشهد تطبيعا مع التطور في مجال الاستثمار، خاصة وأن شعب جنوب السودان هو الأقرب لشعب السودان، كما أن الحدود بين البلدين هي أطول حدود جوار بأكثر من ألفي كم، وأنه لا تستطيع أن تحمي هذه الحدود الطويلة بالجيوش أو الأجهزة الأمنية، إنما تحميها بالتعاون والتفاهم بين الدولتين".